تمكنت مباحث الأمن الجنائي بمديرية أمن بني سويف، من كشف لغز العثور على رأس رضيعة مجهولة ببني سويف، بداخل صندوق قمامة أمام مدرسة الزراعة بمدينة بني سويف، بعد مرور 25 يوماً على الحادث.
أمن بنى سويف يكشف لغز العثور على رأس طفل صغير بداخل صندوق قمامة أمام إحدى المدارس
وكان الأهالي قد أبلغوا في بداية الواقعة عن عثورهم على رأس مقطوعة لطفلة داخل كيس قمامة، بعدما نهشت الكلاب الضالة جسدها ولم يتبقَ سوى الرأس، ما أثار حالة من الذعر في المنطقة. وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة بني سويف، بقيادة المقدم محمد فؤاد، وجرى فرض كردون أمني حول مكان العثور، وأُخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيقات، وطلبت التحريات وفحص كاميرات المراقبة.
العثور على رأس طفل صغير بداخل صندوق قمامة أمام إحدى المدارس ببنى سويف
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن فريق البحث الذي شكّله اللواء محمد الخولي، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تمكن بعد مجهود متواصل من تتبع مسار الكلاب التي كانت تحمل بقايا الجثة، حتى توصل إلى مكان التخلص من الكيس الذي احتوى الجثمان، وتبين من التحريات أن المتهمة وهي الأم «ربة منزل مطلقة» كانت على علاقة غير شرعية بمنجد، ونتج عن هذه العلاقة حمل سفاح.
المعلومات التي جمعتها المباحث أكدت أن المتهمة وضعت مولودها داخل مسكنها، ثم لجأت إلى تناول عقاقير وحقن عقيمة لإيقاف النزيف، وبعد ساعات من الولادة وضعت الرضيع داخل كيس بلاستيكي وألقته في صندوق القمامة، ثم فرت هاربة وأثناء عبث الكلاب الضالة في القمامة، سحبت الجثة ونهشت أجزاءً منها، فيما تبقّى الرأس فقط.
وتمكنت المباحث من ضبط ربة المنزل، التي انهارت واعترفت تفصيليًا بجريمتها، مؤكدة أن المنجد تهرّب من وعوده بالزواج بعدما علم بحملها، رغم لقائهما المتكرر وأرشدت المتهمة عن هويته، فتمكنت الشرطة من القبض عليه، وحررت محضرًا بالواقعة، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق..
وكانت قد سادت حالة من التساؤلات والإستفسارات حول الواقعة وأسبابها، مع حالة من الترقب والانتظار للكشف عن أسباب الواقعة.