عربة صغيرة وُضعت فوقها حبات التين الشوكي الواحدة جوار الأخرى، تلامسها قطرات المياه التي يرشها الشاب 'محمد' من حين لآخر عليها لتخفف من كمية الشوك الذي يغلفها قليلًا، لينتهي الحال بها مغلفة في طبق جاهز لبيعه، أو في كيس بلاستيكي صغير تحمله أيادي الزبائن لتناوله.
محمد، بائع تبين شوكي
ولساعات طويلة يقف 'محمد'، ابن محافظة أسيوط الذي جاء لمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ لبيع التين الشوكي في موسمه سعيًا لكسب الرزق الحلال، وذلك بعد أن امتهن هذا المجال منذ قرابة ال16 سنة.
محمد، بائع تبين شوكي
قال محمد كمال، بائع تين شوكي في بداية حديثه ل'أهل مصر' إنه بدأ العمل منذ أن كان عمره 13 عامًا، حيث عمل في أكثر من مجال إلى جانب التين الشوكي، ما بين محل خضار وفاكهة في البداية، ثم سائق، وصنايعي شدَّة معدنية.
محمد، بائع تبين شوكي
وتابع: أعمل في بيع التين الشوكي بموسمه الذي يستمر 40 يومًا تقريبًا، وأعمل قرابة 13 ساعة يوميًا، ولقد اعتدت العمل بالمجال، وقد يعزف الكثيرين عن العمل به بسبب الشوك الذي قد لا يستطيع الشخص النوم بسببه.
محمد، بائع تبين شوكي
ويكمل: قررت العمل في سن صغير؛ لمساعدة نفسي وأسرتي في المعيشة، وسوق التين الشوكي في المحافظات الساحلية أفضل من محافظات الصعيد، فالزبائن تنتظر موسم التين الشوكي من العام للعام.
محمد، بائع تبين شوكي
وأردف: أتحمل العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة بسبب لقمة العيش، ونصيحتي لأي شاب أن يعتمد على نفسه، وألا ينتظر مساعدة من أحد.
محمد، بائع تبين شوكي
محمد، بائع تبين شوكي
محمد، بائع تبين شوكي