خسائر فادحة للمزارع، وتراجع كبير فى الإنتاج، وعبء مضاعف على الزراعة المصرية، احنا فى مشكلة حقيقة تهدد المزارع الأقصري فى كل مكان، وتعبنا من تكرار هذه الأزمة التي تعود علينا بالضرر وتجعلنا نلجأ للسوق السوداء، التي يستغل تُجارها حاجتنا إلى الكيماوي أسوأ استغلال برفعها إلى أسعار جنونية، بهذه الكلمات عبر مزارعي الأقصر عن معاناتهم مع السماد فى الموسم الصيفي.
السماد
ويقول حمدي حسن احمد، أحد مزارعي إسنا جنوب الأقصر:'احنا في موسم الزراعه الصيفي ومشكلة نقص الأسمده بسبب ضعف الكميات الوارده من المصانع إلى الجمعيات التعاونية الزراعيه، يشكل خطراً كبيراً على محاصيلنا الزراعية سواء قصب السكر أو الذرة الشامية أو الرفيعة، أو زراعة الموز، التي تعتمد اعتمادا كليا على السماد فى الموسم الصيفي.
وأوضح مصطفى محمد احمد، أحد مزارعي الأقصر، أنه يشترى جوال النترات اليوم من السوق السوداء بـ 1300 جنيه، وزميل له اشترى اليوريا بـ 1400 جنيه، لافتا إلى أنه كلما كان يتردد على إحدى الجمعيات الزراعية يخبره العاملين بها بأنه لم يتوفر بها سماد ويوجد به نقص ، الأمر الذي جعله يلجأ للسوق السوداء ويشتريها بأى ثمن لإنقاذ المحصول من الهلاك.
وأشار مزارع آخر إلى أن بعض الجمعيات الزراعية لم يتوفر بها سماد الموسم الصيفي حتى يومنا هذا، مما يقابل ذلك بجنون الأسعار فى السوق الحر واستغلال التجار للمزارعين بسبب زيادة الطلب على الشراء، معربا عن غضبه الشديد بقوله :' ارحموا المزارع تعبنا ومش عارفين نلاقيها منين ولا منين، محتاجين دعم للمزارع علشان نقدر نجتهد فى مصدر رزقنا الوحيد ونخرج اطيب النتائج اللي يستفيد منها الإنسان والطير والحيوان، والبلد.
واشتكى عدد من المزارعين من عدم منحهم حصتهم كاملة بالجمعيات، فى حالة توافر الكمية، رغم وقوفهم فى الطوابير طوال اليوم، مما يجعلهم ذلك أيضا يلجأوا إلى الشراء من التجار بالسوق الخارجي، رغم حصتهم القانونية فى السماد التي يمنعهم من أخذها كاملة مسؤولي الجمعيات الزراعية بحجة السماد به نقص.
وطالب المزارعين المسئولين بإنقاذ أراضيهم ومحاصيلهم من الهلاك ومن جشع التجار بالسوق السوداء، بتوافر السماد بالجمعيات، معربين عن غضبهم الشديد بقولهم:' كل ما نروح الجمعية يقولنا بكرة بكرة طيب أنا كمزارع هستفاد إيه لما يجيلي السماد بعد انتهاء موعد الزراعة، هخسر ارضي ومحصولي ، علشان كده بنقول للمسؤولين راعوا ربنا فينا ووفرولنا السماد لإن المزارع ملوش مصدر رزق غير زراعته.
ومن جانبه أجاب مصدر مسؤول بالزراعة، أن الأعطال التي حدث بالمصانع خلال الفترة الماضية والتي كان من بينها، مصنع أسوان فى يونيو الماضي، تسببت فى تأخر وصول الكميات إلى الجمعيات الزراعية؛ معقباً بأنه تم وصول كميات من السماد بالجمعيات الزراعية، ولكنها لم تتوفر بالنسبة المطلوبة لذلك من المقرر أن يتم استكمال الكميات المطلوبة وتوفيرها بالجمعيات خلال هذا الشهر والشهر المقبل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
