عاشت عزبة الإنشا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، خلال الأيام الماضية، على وقع حالة من الجدل والاستياء، بعدما تفجرت تفاصيل صادمة حول الطالب "عبدالرحمن" الذي أقدم على انتحال صفة أنثى مستخدمًا اسم البلوجر الشهيرة "ياسمين"، وظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتديًا ملابس نسائية، في مقاطع فيديو تحمل محتوى خادشًا للحياء.
تقول إحدى سيدات القرية: "مثل باقي الأهالي، فوجئت بما فعله، خاصة بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية القبض عليه، قبل أن تقرر النيابة أمس إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه"، مضيفة أن والديه منفصلان منذ نحو خمس سنوات، ويقيم مع والدته في عزبة الإنشا، بينما يعيش والده في قرية الزوامل، ومع ذلك تربطهما علاقة طيبة، إذ يتردد والده للاطمئنان عليه.
وتابعت: "والدته تعمل في مصنع للحياكة، وهي معروفة بين الجميع بسمعتها الطيبة وكفاحها من أجل تربية أبنائها، ولديها ابنة أصغر من عبدالرحمن، أما هو فكان يدير محلًا يتردد عليه أهالي القرية والقرى المجاورة".
وأكدت السيدة أن الشاب لم يُعرف عنه من قبل أي سلوك غير لائق أو ما شابه أو مشكلات تذكر، مرجحة أن يكون قد لجأ لهذه التصرفات بهدف تحسين الوضع المادي لأسرته البسيطة.
من جانبه، عبر أحد شباب القرية عن استنكاره الشديد، قائلًا: "لم أتوقع أن تخرج من قريتنا الصغيرة والهادئة مثل هذه التصرفات، ما فعله إساءة لكل كبير وصغير هنا، وهو عار على البلد كلها وصورة سيئة قد تدفع بعض الصغار إلى تقليده".
وشدد الأهالي على أن "عبدالرحمن" كان يتعامل معهم بشكل طبيعي، لكن لجوءه لما وصفوه بالوسيلة "المبتذلة" لجذب المشاهدات وتحقيق الربح السريع، صدم الجميع وترك أثرًا سلبيًا في سمعة القرية.