في تطور جديد لقضية نبروه بمحافظة الدقهلية، والتي شهدت جريمة مأساوية بعدما أقدم أب على قتل أطفاله الثلاثة؛ مريم (12 عامًا) ومعاذ (7 أعوام) ومحمد (4 أعوام)، ثم طعن زوجته بـ16 طعنة نافذة، ظهرت شهادات جديدة تكشف خلفيات المأساة.
وتخضع نجوى الزيادي، الزوجة الناجية من مذبحة نبروه، للعلاج المكثف داخل مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بعدما أجريت لها أكثر من 120 غرزة جراحية لإنقاذ حياتها عقب إصابتها بـ16 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، ولا تزال تحت الملاحظة الطبية الدقيقة حتى الآن.
قال إبراهيم الجندي، نجل الزوجة من زواج سابق، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إن والدته كانت تعامل الأطفال الثلاثة بحب كبير وتربطها بهم علاقة قوية، لكنها طالبت بالطلاق أكثر من مرة بسبب سفر الزوج المتكرر بحكم عمله كسائق شاحنات.
وأوضح أنها كانت تؤجل القرار مرارًا خوفًا على حياة الأطفال، بعدما هددها عصام صراحة بأنه سيقتلهم إذا وقع الانفصال وكان يهددها بشكل واضح دائمًا.
وأضاف إبراهيم، أن مشادة قوية نشبت بين الزوجين في شهر رمضان الماضي، قبل أن يعود عصام ويطلب من والدته الرجوع إلى المنزل، فوافقت حرصًا على استقرار الأسرة، وحبها للأطفال، مشيرًا إلى أن والدته كانت تعتبر الطفل الأصغر محمد (4 سنوات) ابنها الحقيقي، لأنها رافقته منذ ولادته وكانت تهتم به كثيرا.
وعن تفاصيل الجريمة، كشف أن والدته واجهت عصام بنيتها الطلاق والابتعاد داخل المحل الخاص بها فطلب منها الصعود للدور الثاني للمحل، فما كان منه إلا أن باغتها بسكين، موجّهًا لها 15 طعنة متفرقة، ثم توجّه مباشرة إلى المنزل حيث كان الأطفال الثلاثة ليقتلهم خنقًا وطعنًا، وعلمنا بعد ذلك على إنتحاره تحت عجلات القطار.
كما أكد أنه بالرغم من إصابة والدته تمكنت من الاستغاثة بالجيران الذين سارعوا بنقلها إلى المستشفى، فيما سرعان ما تبيّن وفاة الأطفال الثلاثة، وخلال ذلك، بادر الأب بالاتصال بوالدة زوجته الأولى ليبلغها بمقتل أحفادها، وهي المكالمة التي انتشرت لاحقًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
