كشفت أسرة الشاب 'طه عبدالرحيم ' صاحب 19 عاما ابن قرية البحاروة التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، تفاصيل مأساوية عن واقعة مقتل نجلهم، الذي دفع حياته ثمناً لشهامته أثناء محاولته فض مشاجرة بين جاريه؛ أب وابنه، في حادثة هزت وجدان الأهالي بالمحافظة.
وقال 'السيد' شقيق المجني عليه 'كفيف' في تصريح خاص ل 'أهل مصر' إن شقيقه الراحل كان بالقرب من منزل الجيران حين شاهد الشاب 'رمضان' يتشاجر مع والده، وقام بصفعه على وجهه، مضيفا 'طه تدخل سريعًا قائلا: 'عيب يا رمضان متضربش أبوك'، فرد عليه قائلاً: 'أنت مالكش دعوة'.
وأضاف عندما حاول طه إبعاد الابن عن والده، دفعه الأب باتجاه الحائط، ليفاجأ بعدها بطعنة غادرة في الرقبة من الابن أنهت حياته في الحال، وسط ذهول وصراخ أهالي القرية الذين شهدوا الواقعة المؤسفة.
وتابع شقيق المجني عليه :'نور عيني راح'.. كلمات خرجت من قلب مكسور بصوت يغلبه الحزن، قائلاً :'طه كان نور عيني اللي كنت بشوف بيها.. هو اللي كان بيصرف علينا كلنا .. والدي مريض .. وليا 3 إخوة من ذوي الهمم، وهو كان شايلنا كلنا .. مش قادر أستوعب إنه مشي ومش راجع.. مش هياخد باله مني'.
وأوضح أن شقيقه الراحل كان العائل الوحيد للأسرة، ويتحمل مسؤولية والده المريض وإخوته ال 3 من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلاً: 'أنا حاسس إني مش هعرف أروح ولا أجي تاني من بعده'.
واستكمل: شقيقي المجني عليه كان قد انتهي من توزيع دعوات حفل زفافي الذي كان من المقرر إقامته اليوم الاثنين، وتم تعليق الأنوار والزينة استعدادا للاحتفال لكن القدر شاء أن يتحول أجواء الفرح إلى مأتم لتبقي شاهدا على المأساة.
واختتم 'السيد' تصريحاته بمطالبة الجهات المعنية بسرعة القصاص العادل لشقيقه، وتوقيع أقصى عقوبة على الجاني ووالده، قائلاً: 'مش عايزين غير حقه يرجع'.
المجني عليه