ads
ads

نور.. زهرة بريئة خطفها الطريق الصحراوي قبل ما توصل مدرستها

موقع الحادث
موقع الحادث

كانت 'نور أحمد إبراهيم سويلم' طفلة في عمر الزهور، لا تحمل في قلبها سوى براءة الأطفال وفرحة بداية يوم دراسي جديد.

استيقظت مبكرًا، ارتدت زيها المدرسي، أمسكت بحقيبتها الصغيرة، وخرجت من بيتها في ترعة 5 بالمنايف، متجهة نحو الطريق.

لكن القدر لم يمهلها كثيرًا.. فبينما كانت تحاول عبور طريق الإسماعيلية – القاهرة الصحراوي عند دوران ترعة 5، اصطدمت بها سيارة مسرعة، لتسقط على الأرض وتصعد روحها إلى السماء.

رحلت 'نور'.. رحلت وهي في طريقها إلى المدرسة، المكان الذي كانت تنتظره بابتسامة وأمل.

صرخة الأهالي: "ولادنا في خطر"

الحادث المؤلم فجّر موجة غضب وحزن بين أهالي ترعة 5.

يقول المواطن ياسر دهشان في استغاثة عاجلة:

'الطفلة نور في ذمة الله بسبب الإهمال. ولادنا بيموتوا كل يوم وهما بيعدوا الطريق للمدارس. في قرار تخصيص مدرسة بالمنطقة من سنين، لكنه ما تنفذش. لحد إمتى هنفضل ندفن أطفالنا؟'

قرار لم يُنفذ.. وأرواح تُزهق

القرية تنتظر منذ سنوات تنفيذ قرار تخصيص مدرسة عند الحاج واصفي، لكن الأوراق ما زالت حبيسة الأدراج.

وفي الوقت نفسه، يستيقظ الأطفال يوميًا ليخوضوا مغامرة عبور الطريق السريع، لا يعرفون إن كانوا سيصلون للفصول أم ستنتهي رحلتهم عند منتصف الطريق.

رسالة نور الأخيرة

نور لم تكن الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، إن لم يتحرك المسؤولون فورًا.

رحيلها رسالة قاسية:'ابنوا المدرسة.. احموا أطفالنا.. أوقفوا نزيف الأرواح على الطريق.

وقد تلقي اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية إخطاراً من غرفة عمليات شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ عن وفاة طفله تحت عجلات سيارة أمام مدرسة ترعة 5 بالإسماعيلية، وتم نقل الجثة إلى مستشفى طوارئ الإسماعيلية تحت تصرف جهات التحقيق لإجراءات وتصرح الدفن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً