لم تكن تعلم تلك الطالبة أن حياتها ستتحول بعد هذا اليوم ، فبكل جد واجتهاد ونشاط وأحلام وطموح تذهب الطالبة سلمى لمعهدها الأزهرى لتأخذ قسطها اليومى من العلوم الشرعية وغيرها ، لكن فى ذلك اليوم تحولت حياتها إلى كابوس مؤلم إثر تعدى أحد المدرسين عليها بعصا خشبية افقدتها الوعى فكيف لهذا الجسد الصغير إن يتحمل تلك الوحشية والقوة فى الضرب .
قال والد سلمى سيد ، طالبة بالصف الأول الإعدادي بمعهد صنبو الأزهرى للفتيات، قام المعلم بضرب ابنتى بعصا خشبية " عصا مكنسة " ثلاث مرات على الرأس والظهر وكأنها أقسم تعذيبها أو محاولا إنهاء حياتها مما جعلها تفقد الوعى وعند الاستغاثة بالمديرة لم تحرك ساكنا ، وقامت زميلات الطفلة بنقلها إلى المنزل ثم إلى المستشفى ، وبعد العرض على الأطباء والفحص تبين إصابتها بارتجاج فى المخ وصدمة عصبية ونفسية حتى الآن.
يواصل الأب الحديث المعلم حتى الآن يعمل فى أجواء معتادة ولم يتخذ ضده أى إجراء قانوني ، ومن هنا أطالب بحق ابنتى من هذا الشخص المتوحش وخوفا على باقى الطلبات زميلات سلمى ، وحتى يكون عبرة لغيره من المدرسين .
واوضحت والدة سلمى ابنتى متفوقة دائما وملتزمة بمواعيد المعهد فهى تحب التعلم والدراسة وحريصة على ذلك لم أتلقى فى يوم من الأيام طوال مرحلتها الابتدائيه اى شكوى منها أو من سلوكها لذلك لا اعلم ما الجرم أو الخطأ الذى ارتكبته هذه الطفلة لتعامل بتلك الوحشية .