شهدت محافظة الفيوم واقعة مأساوية هزت مشاعر الأهالي، حيث عثرت الأجهزة الأمنية بمركز طامية على جثة ربة منزل في العقد الخامس من عمرها، مشنوقة داخل منزلها بقرية الروبيات التابعة لدائرة المركز.
وعلى الفور باشرت قوات الشرطة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث، والذي تبين لاحقًا أنه ناجم عن انتحار بسبب مرور المتوفاة بمشاكل عائلية وضغوط نفسية.
وكان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من العميد أحمد سيف مأمور مركز شرطة طامية، يفيد بوصول جثة سيدة تدعى "حنان ش.م" تبلغ من العمر 52 عامًا، إلى مستشفى طامية المركزي، حيث تبين من المعاينة الأولية وجود آثار حبل حول العنق تؤكد وقوع الوفاة نتيجة الشنق.
انتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان الواقعة لمعاينة المنزل وسماع أقوال أسرة المتوفاة والجيران. وأفادت التحريات الأولية أن السيدة كانت تمر بضغوط نفسية ومشاكل عائلية دفعتها إلى إنهاء حياتها بهذه الطريقة المأساوية، فيما لم تتبين أي شبهة جنائية وراء الحادث، كما لم يتم العثور على أي آثار تدل على وجود مقاومة أو اعتداء.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي اللازم للتأكد من سبب الوفاة بشكل دقيق، واستبعاد وجود شبهة جنائية. كما وجهت النيابة بالاستماع إلى شهادات أفراد أسرة المتوفاة والمقربين منها للوقوف على حقيقة دوافع الانتحار، مع استمرار التحريات حول الحادث.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنه تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار جهات التحقيق لمباشرة عملها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تم التصريح بدفن الجثة بعد انتهاء أعمال الطبيب الشرعي.
وتعيش قرية الروبيات حالة من الحزن بعد سماع خبر الواقعة، حيث عرف الأهالي المتوفاة بسيرتها الطيبة، إلا أن المشاكل العائلية كانت سببًا في نهاية مأساوية تركت صدمة كبيرة بين أبنائها وأقاربها.