ads
ads

شاب ينهي حياة راعي أغنام بوادي النطرون ويتصل بأسرته معترفًا بجريمته في واقعة مروعة بالبحيرة

مديرية أمن البحيرة
مديرية أمن البحيرة

شهد مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، اليوم، جريمة بشعة هزّت أرجاء القرية الهادئة، بعدما أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على إنهاء حياة راعي أغنام كان يعمل معه، في واقعة غامضة أثارت ذعر الأهالي وتساؤلاتهم حول أسباب ودوافع الجريمة، خاصة بعدما بادر القاتل نفسه بالاتصال بأسرة المجني عليه ليبلغهم بما ارتكبه من فعل صادم.

وتعود بداية الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عمارة، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة وادي النطرون، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة راعي أغنام داخل إحدى المناطق الصحراوية التابعة للمركز، وبها آثار اعتداء واضحة، مما دفع قوات الشرطة للانتقال على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة ورفع البصمات وجمع الأدلة الجنائية.

وبالفحص والتحريات الأولية التي أجراها ضباط وحدة مباحث وادي النطرون، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب في العقد الثالث من العمر، كان يعمل برفقة المجني عليه في رعي الأغنام بنفس المنطقة منذ فترة، وأن علاقة العمل بينهما شابها مؤخرًا خلاف حول تقسيم الأرباح وبعض الأمور المعيشية، قبل أن يتطور الخلاف إلى مشادة كلامية حادة انتهت بمشاجرة عنيفة استخدم خلالها الجاني أداة حادة، موجّهًا عدة طعنات قاتلة للمجني عليه، ليسقط الأخير غارقًا في دمائه.

المفاجأة الصادمة أن المتهم، وبعد ارتكابه الجريمة، لم يهرب أو يحاول إخفاء جريمته، بل أجرى اتصالًا بأسرة القتيل، وأخبرهم بصوتٍ مرتبك بما فعله، معللًا ذلك بأنه "لم يتمالك نفسه" بعد أن فقد أعصابه خلال الشجار، وهو ما دفع الأسرة لإبلاغ الأجهزة الأمنية على الفور، ليتم ضبطه بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، واقتياده إلى ديوان المركز للتحقيق معه.

فيما انتقلت قوة من النيابة العامة إلى موقع الجريمة لمعاينته على الطبيعة، وتم نقل جثة المجني عليه إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون التخصصي تحت تصرف جهات التحقيق، التي قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة بشكل تفصيلي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها بالكامل.

ويسود حالة من الحزن والأسى بين أهالي القرية، الذين أكدوا أن المجني عليه كان معروفًا بدماثة خلقه وحسن تعامله مع الجميع، ولم تكن بينه وبين أحد عداوات تُذكر، فيما وصفوا الجريمة بأنها “طعنة غادرة” في قلب الهدوء الذي اعتادوا عليه في منطقتهم.

ومن جانبها، تواصل أجهزة الأمن في محافظة البحيرة جهودها لكشف المزيد من التفاصيل حول الواقعة، وبيان ما إذا كانت الجريمة بدافع الانتقام أم نتيجة خلاف لحظي خرج عن السيطرة، تمهيدًا لإحالة المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً