ads
ads

الكراسي من جريد.. والرزق من الجدود.. حكاية الصمود في نجع المسلمات بقنا

صور صناعة الجريد
صور صناعة الجريد

تظل حرفة صناعة الأقفاص من أقدم الحرف التراثية التي اشتهرت بها مناطق الصعيد، ومنها منطقة المسلمات التابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا، حيث ما تزال هذه المهنة تصارع الإندثار وتحكي قصة كفاح وعطاء لأهالي المنطقة الذين توارثوها جيلاً بعد جيل.

في قلب نجع مسلم، ومع إشراقة الصباح، يتعالى صوت فرقعة المضارب الخشبية على المواسير الحديدية المخصصة لتشكيل الجريد، في مشهد يجسد روح العمل الجماعي، إذ يشارك فيه الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال، فيصنعون من جريد النخل منتجاتهم الشهيرة التي تُزيّن بيوت الصعيد.

يقول العم عاصم محمود قاعود، أحد أقدم العاملين في المهنة، إنه بدأ العمل فيها منذ أن كان عمره أربع سنوات، مؤكدًا أن الحرفة موروثة عن والده وجده، وكانت في الماضي مصدر رزق أساسي لكثير من العائلات.

ويضيف، 'اليوم أصبحت المهنة على وشك الإنقراض أمام طوفان الصناعات الحديثة، لكنها لا تزال صامدة في مناطق محددة مثل المسلمات، حيث تمثل مصدر دخل لأهلها'.

ويكشف العم عاصم، عن أسرار الصناعة القديمة قائلاً: 'تمر صناعة الأقفاص بخمس مراحل؛ تبدأ بترطيب جريد النخل، ثم نقع بعض القطع في الماء لتصبح مرنة، يليها القص إلى مقاسات محددة، وبعدها مرحلة الخرم لتثبيت الأعمدة، وأخيرًا التشكيل النهائي حسب الطلب'.

ويتابع: 'الأدوات المستخدمة بسيطة؛ المنجل لتقليم الجريد من الأشواك، والمدقة للضغط عليه، والساطور أو السكين الكبيرة للتقطيع، والمبرد لتخريم القطع'.

أما عن الأسعار، فيوضح أن قفص الطيور يباع بنحو 100 جنيه، والكرسي بـ150 جنيهًا، والطربيزة بـ70 جنيهًا، وتُعرض هذه المنتجات في الأسواق الشعبية مثل سوق الخميس بقرية المراشدة وسوق الاثنين بالوقف.

ورغم بساطة الإمكانات، يظل أبناء المسلمات مثالاً حيًّا للإبداع والإصرار، يطوّعون جريد النخل ليحكوا من خلاله حكاية صمود تراث لا يذبل.

صور صناعة الجريدصور صناعة الجريد

صور صناعة الجريدصور صناعة الجريد

صور صناعة الجريدصور صناعة الجريد

صور صناعة الجريدصور صناعة الجريد

صور صناعة الجريدصور صناعة الجريد

صور مهنه الجريدصور مهنه الجريد

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بيراميدز وسيراميكا كليوباترا في السوبر المصري