ads
ads

الزوجة المحتجزة في الإمارات من قبل زوجها: مريض نفسي وكان معيشني مع أهله كلهم في نفس الشقة

ميار نبيل
ميار نبيل

قالت ميار نبيل، الزوجة المصرية التي تركها زوجها وطفلتها في دولة الإمارات بعد فصل الكهرباء، الغاز والمياه عنها عائدًا إلى مصر، أن الزوج، ويدعى محمد، كان يتصرف معها منذ اليوم الأول بطريقة وصفتها بـ "غير الآدمية"، جعلتها تشعر بأنه شخص غريب الأطوار إلى أن اعترف لها بأنه يعاني من مرض نفسي ويتردد على أحد المستشفيات بالخارج للعلاج.

ووفقًا لتصريحات ميار، التي أدلت بها لـ "أهل مصر" فإن زوجها اتفق مع والدها، عند التقدم لخطبتها بأن يشتري لها شقة سكنية في مصر، ولكن لن يقوم بفرشها حيث سيعيشان سويًا في الإمارات، فوافق الأب وبالفعل تزوجا وقضيا ثلاثة أيام بأحد الفنادق، ثم طلب منها الانتقال معه إلى بيت أسرته بمدينة كوم حمادة في محافظة البحيرة وهنا بدأت تلحظ عليه أمور غريبة لم تعتادها.

تقول ميار أنه بعد انقضاء الـ 10 أيام الأولى على زواجهما، أخل الزوج باتفاقه معها وقرر السفر منفردًا، بحجة عدم اكتمال أوراقها المطلوبة للسفر، وبدلاً من أن تستخرج في غضون أسبوعين، وفقًا لما وصلها من معلومات لاحقًا، غاب عنها الزوج لمدة ثلاثة أشهر.

وبعد فترة وجيزة تفاجأت ميار بزوجها يفرض عليها العيش في منزل أسرته مع والديه، شقيقته، وزوجها وأبناءهما، وكذلك أبناء خاله في نفس الشقة السكنية، على الرغم من أن الطابق الثاني مجهزًا لاستقبالهم "بيقعد معايا شباب في نفس البيت ومفيش أدنى خصوصية" وفقًا للزوجة.

وبحسب الزوجة، أنها كانت تعترض على وجود شباب غرباء عنها في نفس الشقة السكنية، والذي يثير الأمر تعقيدًا هو حملها في ابنتها الوحيدة، فكانت غير قادرة على البقاء طوال أيام مرتدية إسدال الصلاة، وعندما كانت تعترض كان الزوج يعنفها ويفتعل معها الشجار، ليس ذلك فحسب، ولكنه كان يمارس عليها رجولته، بحسب وصفها، أمام الجمع والمتمثلة في نهرها وتعنيفها بدون أدنى سبب، وفي أحيان أخرى كان يدعي بأن المنزل لأبيه وأنه لا يملك إجبارهم على المغادرة، مشيرة إلى أنها طلبت منه بيت منفصل، ولكنه كان يتشاجر معها في كل مرة، ويجبرها حملها، على مواصلة حياتها بما يشوبها من صعاب.

في إحدى المرات تكاثرت أسرة الزوج على ميار، فما كان عليها إلا أن تركض نحو سلم المنزل خوفًا من ردود أفعالهم وتكالبهم عليها، مستغلين أن أحدًا من أسىرتها لم يكن معها، وكانت حينها حامل في الشهر السابع، متساءلة:" إيه اللي بتعملوه ده؟".

هل الزوج مريض نفسي؟

بقيت ميار على حيرة من أمر زوجها، أهو مريض نفسي؟ أم أن لتصرفاته معنى آخر، ولكن وبحسب تصريحها لـ "أهل مصر" فقد صارحها عدة مرات بأنه يعاني من مرض يجعله يتردد على أحد مستشفيات الإمارات، موضحة أنه يتعاطى أقراص مهدئة كعلاج، نافيًا تعاطيه لأي مواد مخدرة فهو لم يكن مدخنّا حتى.

وافقت ميار على أن تقطن مع زوجها ووالده سويًا في نفس البيت بالإمارات، حيث كانا يعملان في نفس الشركة، ولكن ما لم تكن تتوقعه هو طلب والد زوجها أن تسعى لإقناع زوجته للانتقال والعيش معهم في نفس الشقة بالإمارات، وذلك شرطه لكي يقنع هو الآخر زوجها بالسماح لها بالسفر إليه، وهو ما حدث بالفعل، على الرغم من صدمتها بمطلبه.

تقول الزوجة أن شقيقة الزوج دومًا ما تدعمها وترأف بحالها عندما كانت تجدها دائمًا مستجيبة لدعواته بالصلح، موضحة أن الخلافات بينها وزوجها لم تنته، وبحسب قولها:" كل شوية تحصل خلافات ونرجع نتصالح ويخلونا كويسين تاني، إلا أنها قررت الذهاب بطفلتها إلى منزل أبيها ولكن المصروفات التي كان يخصصها لها الزوج لم تكن لتكفيهما.

وتقول ميار أنه عقب تسوية والد الأب معاشه، اشترى زوجها كلب وتركه يعيش معه في منزل الزوجية، بل وينفق على تنظيف فضلاته فقط نحو 40 درهم كل 48 ساعة، بينما لم تكن تتلق مثل تلك المعاملة منه، وعندما شكت لوالده، كتب منشورًا وصفها فيه بالخيانة، وهو ما دفعها للومه تليفونيًا لأن الكلمة قد يتم فهمها بمعنى آخر واعتذر لها بالفعل.

وأشارت الزوجة ذات الـ 29 عامًا، إلى أنه على الرغم من أن زوجها يبلغ من العمر 40 سنة إلا أنه كان دائما ينشر على صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعي أغانٍ وعبارات، الهدف منها "التلقيح" عليها، كما أنه شخصية اعتمادية وهو ما ظهر في تعامله مع والده في عدة مواقف متعلقة بالإنفاق، حيث يطلب منه دائمًا أن ينفق عليه وزوجته خلال فترة تواجدهما بالإمارات ولكن في غيابه يتولى هو هذه المسئولية ولكن ليس على الوجه المطلوب.

وتضيف ميار أن هناك وسطاء تدخلوا لحل مشكلتها مع زوجها في جلسات عرفية، ولكن كأن رد والده صادمًا، حيث رد عليهم بأنها تعرف طريق المحاكم وعليها أن تتوجه لها لرفع دعوى قضائية ضد نجله، ولن تتحصل في النهاية إلا على 2000 جنيه نفقة، مشيرة إلى أن شخصيتها المسالمة جعلت زوجها وأسرته يتعاملون معها بهذه الطريقة، موضحة أن كل هذا الهجوم سببه طلبها "توضيب شقتهما".

ووفقًا للزوجة، فإنها بدأت بالفعل في التحرك قضائيًا ضد زوجها للحصول على حقها وابنتها، حيث أقامت دعوى نفقة زوجية وأخرى لصالح طفلتها، مؤكدة أنها لم تطلب الطلاق، ولكنها بعد كل ما عانته خاصة في الفترة الأخيرة، فهي لن تستكمل حياتها معه.

غدر بها رغم التصالح

وتشير الزوجة إلى أن القاضي كانت قد منحتهما فرصة لمدة أسبوع ليتصالحا قبل اتخاذ أي إجراء، فبدأ زوجها في التقرب إليها، واهمًا إياها برغبته في الصلح، وعندما وافقت وطلبت منه أن يأخذها إلى مسكنه الذي يبعدها عنه نحو 15 دقيقة فقط، كان يتنصل منها بحجة وجود الكلب الذي ترفض وجوده، فما كان عليها إلا أن توجهت بنفسها إلى منزله، ولكنها لم تكن تعلم أنه في ذلك الوقت كان قد أنهى اشتراكات المرافق ويستعد لتركها وابنته وحيدتان في الغربة بلا ماء، كهرباء، غاز أو إنترنت، مضيفة أنها لا تعلم ماذا يخفي لها في هذه الفترة.

استغاثت ميار بجيرانها لمعرفة سبب فصل المرافق عنها، وبأمن المنطقة لإعطائها النسخة الاحتياطية من مفتاح غرفة الزوج لتتمكن من استخدام دورة المياه الموجودة بها لتتمكن من تغيير حفاظة طفلتها، وذلك بعد أن أغلقها بالنسخة الوحيدة التي كانت معه وغادر إلى مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً