ads
ads

مركب شراعية وسيلة انتقالهم.. "معدية الحمودي" أرواح "على كف عفريت" بقنا

مركب شراعية
مركب شراعية

مركب شراعية مركب شراعية

مركب شراعية مركب شراعية

مركب شراعية مركب شراعية

مركب شراعية مركب شراعية

مركب شراعية مركب شراعية

على ضفاف النيل الهادئ ظاهريًا، يقف عم خلف الله أحمد علي، 62 عامًا، يحمل في ملامحه خطوط السنين وذكريات أربعة عقود قضاها فوق سطح مركبه الشراعية القديمة، التي تمثل الشريان الحيوي لأهالي جزيرة الحمودي التابعة لمركز الوقف، لربطها بالبر الرئيسي.

هذه المعدية البسيطة، التي تتمايل مع أقل هبّة ريح، ليست مجرد وسيلة عبور، بل هي باب النجاة الوحيد الذي يعبر منه الأهالي لقضاء مصالحهم اليومية؛ من العلاج والدراسة وحتى شراء احتياجاتهم الأساسية.

مهنة متوارثة وعلاقة خاصة بالنيل

منذ نشأته وهو يمارس المهنة، ورثها عن أسلافه صبر النيل وحكمته، فهو يعرف المجرى المائي كما يعرف كف يده، يحفظ حركة الرياح، ويقرأ موج المياه كأنها كلمات مكتوبة.

يخرج قبل شروق الشمس، يمسك بالحبال، ويرفع الشراع، ويبدأ رحلته اليومية في نقل الأهالي من الجزيرة وإليها، معرضًا نفسه لخطر دائم، خصوصًا عندما تشتد الرياح أو يرتفع منسوب المياه.

يقول عم خلف ،أرواح الناس أمانة في رقبتي،المركب دي مش وسيلة رزق بس دي أمانة،اللي يطلع معايا لازم ينزل لأهله سالم.

معاناة الأهالي بين ضفّتين

تبقى المركب الشراعية وسيلة العبور الوحيدة لأهالي الجزيرة، على الرغم من المخاطر اليومية،تعمل المركب من الساعة السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، لنقل المعلمين والمعلمات والعمال والمرضى، الذين يترددون يوميًا بين الجزيرة والبر.

وعن أسعار المعدية، فهي لا تتخطى الجنيه الواحد، بينما يدفع المعلمون والمعلمات 10 جنيهات فقط أسبوعيًا، ما يجعلها وسيلة اقتصادية للجميع، لكنها تظل محفوفة بالمخاطر.

طلبات الأهالي.. 'عايزين معدية آمنة أو كوبري يربط الضفتين ببعض'

يعرب أهالي جزيرة الحمودي عن أمنياتهم البسيطة، مطالبين بتوفير وسيلة عبور آمنة تحفظ أرواحهم، خاصة مع قدم المركب الشراعية وتهالكها.

وطالب العم خلف أيضًا بتوفير ماتور لمساعدته على نقل المواطنين بسرعة وأمان أكبر، خاصة في أوقات عدم وجود هواء، لتخفيف العبء البدني الكبير للتجديف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بوتين يهنئ الرئيس السيسي بعيد ميلاده خلال مراسم وضع هيكل الاحتواء بمفاعل الضبعة