صور التروسيكل
صور التروسيكل
صور التروسيكل
صور التروسيكل
صور التروسيكل
ظهرت مؤخرًا في عدد من قرى محافظة قنا والنجوع البعيدة عن المدن، وسيلة مواصلات غير آدمية تحولت فجأة إلى بديل ثابت للتنقل، وهي التروسيكل المعدَّل بثلاث عجلات وصندوق خلفي مغطى بالقماش.
فبعد أن كان التروسيكل وسيلة مخصصة لنقل البضائع خفيفة الوزن، أصبح اليوم وسيلة يعتمد عليها الأهالي في التنقل، بل ويستقلها يوميًا أطفال المدارس بأعداد كبيرة نظرًا لغياب وسائل النقل الرسمية.
التعديلات التي يجريها أصحابها بسيطة وتكلفتها قليلة، حيث يتم وضع سقف 'تاندا'، وتزويد التروسيكل بمقاعد خشبية من الداخل، وتغليفه بقطعة قماش تغطي الجوانب، مع تثبيت سلم صغير ليسهل الركوب، لتتحول المركبة البدائية إلى وسيلة لنقل الركاب رغم خطورتها البالغة.
وخلال جولة لـ'أهل مصر'، التقى عدد من الأهالي الذين عبروا عن آرائهم تجاه انتشار هذا النوع من المواصلات.
علي الضبع، أحد الأهالي، يقول إن الفكرة رغم خطورتها إلا أنها جاءت كمنفذ رزق للعديد من الشباب الذين لا يملكون إمكانيات شراء توك توك،التروسيكل أرخص ومصروفه قليل، وناس كتير بتفتح بيوت منه.
لكن محمد حشمت خالفه الرأي، مؤكدًا أن الأمر تحول إلى ظاهرة في معظم القرى، وأن اعتماد المواطنين عليها يعرض حياة الركاب للخطر،التروسيكل خفيف واتعمل للبضاعة مش للبني آدمين.. خصوصًا الأطفال اللي بيروحوا المدارس مشحونين جواه.
أما عماد حمدي، أحد السائقين، فيرى أن التروسيكل أصبح وسيلة مهمة تساعد الأهالي، ويصف عملية تعديله بأنها بسيطة وغير مكلفة،كلها كام متر قماش ولوحين خشب وسلم صغير.. وخلاص بقى عربية تنقل 8 أفراد.. التوك توك يشيل 3 بالعافية.
ويضيف عماد أن التروسيكل يتميز بقدرته على دخول الشوارع الضيقة، وأجرته أقل من التوك توك، ما يجعله وسيلة مناسبة لكثير من الأهالي، خاصة السيدات وأطفال المدارس في المناطق التي تفتقد لأي مواصلات.
كما اعتبر أن هذه الفكرة وفرت مصدر دخل للشباب بدلاً من الجلوس في المقاهي بلا عمل.
ورغم وجود مزايا اقتصادية لهذه الوسيلة، تبقى علامة الخطر واضحة، خاصة مع تكدس الأطفال بداخلها دون أي وسائل أمان، ما يطرح تساؤلات حول ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع ضوابط تحافظ على أرواح المواطنين قبل أن تتحول الظاهرة إلى كارثة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
