تشهد مدينة دار السلام جنوب محافظة سوهاج أزمة نقل حقيقية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط شكاوى متزايدة من الأهالي بسبب غياب سيارات الأجرة عن موقف دار السلام وايضا موقف سوهاج، ما أدى إلى حالة من الازدحام والارتباك، وارتفاع تعريفة الركوب بشكل غير رسمي في بعض الخطوط.
مشهد يومي من المعاناة
منذ الصباح الباكر، يتجمع العشرات من الأهالي في موقف دار السلام أملاً في العثور على سيارة أجرة تقلهم إلى سوهاج، ومع ذلك، يتأخر وصول السائقين أو يتغيبون تمامًا، تاركين المواطنين أمام خيارين: 'إما الانتظار لوقت طويل، أو اللجوء للميكروباصات المخالفة بأسعار مضاعفة'.
يقول محمد عبد الستار، موظف حكومي: 'بنوصل شغلنا متأخر كل يوم، نفضل واقفين بالساعتين في الموقف ومفيش عربيات. والسواقين بييجوا وقت ما يعجبهم'.
وتؤكد أم عبدالرحمن، إحدى السيدات المنتظرات: 'الناس بتتعب، إحنا مش لاقيين وسيلة مواصلات ثابتة. وكل يوم بندفع أكثر من التعريفة بسبب غياب الرقابة.
السائقون: 'مش بنهرب.. الظروف صعبة'
على الجانب الآخر، يرى بعض السائقين أن الأزمة ليست تقصيرًا منهم، بل نتيجة لعدة عوامل أبرزها: ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت زيادة تكاليف التشغيل و غياب تنظيم واضح للموقف'.
يقول أحد السائقين 'رفض ذكر اسمه': 'العربية بقت بتكلف أكتر من دخلها، إحنا مش ضد الشغل، بس لازم يكون فيه نظام وتعريفة عادلة.'
غياب الرقابة يزيد الأزمة
يشير الأهالي إلى أن المشكلة تفاقمت بسبب عدم وجود رقابة فعلية داخل الموقف، حيث لا توجد جهة تلزم السائقين بالعمل في ساعات الذروة أو الالتزام بخط السير المحدد.
تحرك منتظر من الجهات التنفيذية
يطالب الأهالي بتحرك عاجل من الوحدة المحلية لدار السلام وإدارة المرور بسوهاج لضبط الأوضاع، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الحركة اليومية على الطرق.
ويؤكد مواطنون أن استمرار الأزمة سيؤثر على:
انتظام الطلاب في المدارس والجامعات، و حضور الموظفين لأعمالهم.
تبقى أزمة النقل في دار السلام جرس إنذار لما يمكن أن يتحول إلى شلل مروري يومي إذا لم يتم التعامل معه بجدية. وبين مطالب المواطنين وتحفظات السائقين، ينتظر الجميع حلولًا عملية تنهي هذه المعاناة وتعيد الانضباط إلى واحد من أهم مرافق الحياة اليومية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
