ads
ads

«صواني الأكل» في المأتم.. رمز للمشاركة والمحبة في العزاءات بقنا

صور المشاركه
صور المشاركه

عادة قديمة ورثناها عن الأجداد، يسارع الأهالي في القرى والنجوع بمحافظة قنا إلى تجهيز 'صواني الأكل' والتوجه بها إلى سرادق العزاء، حيث يقدمونها لأقارب المتوفى القادمين من أماكن بعيدة، وللضيوف الذين يشاركون في واجب العزاء.

صور المشاركه هذه العادة، التي تعتبر جزءًا من التراث الشعبي في الصعيد، لا تقتصر على تقديم الطعام فحسب، بل هي تعبير عميق عن التضامن والمشاركة في الأحزان، حيث يجسدها أهل قنا كعلامة على الوفاء والمحبة. منذ أجيال طويلة، أصبحت 'صواني الأكل' جزءًا من طقوس العزاء، يشهد عليها الجميع ، مما يعزز الروابط الاجتماعية بينهم في أوقات الحزن والفرح على حد سواء.

صور المشاركه تقول نادية فؤاد، ربة منزل ، إن تقديم 'صواني الأكل' في العزاء هو عادة طيبة ورثوها عن أجدادهم، وتضيف، هو تعبير عن المشاركة في الأحزان، ويعكس أصالة وعراقة أهل قنا واللي اتربينا عليه منذ صغرنا، وتوضّح أن الأهالي، رجالًا ونساءً، يُعدّون صواني الطعام ويتوجهون بها إلى السرادق لتقديمها للضيوف، وتعتبر هذه لفتة من باب التعاون والتراحم.

صور المشاركه

أما علي الكاس، فهو يذكر أن 'صواني الأكل' تُقدم على مدار ثلاثة أيام، صباحًا ومساءً. مضيفاً أن في تلك الأيام يُمنع أي شخص من مغادرة سرادق العزاء أثناء تقديم الطعام، حيث يتولى الأهالي وضع الصواني أمام الضيوف تكريمًا لهم، مما يعزز من العلاقات الاجتماعية والترابط بين الناس.

وفي هذا السياق، يضيف سيد محمود، مسن، أن الكرم والجود جزء من صفات أهل قنا منذ القدم، مؤكدًا أن هذا ليس مجرد كلام، بل واقع يلمسه الجميع ،وكل صينية طعام تقدم تعبر عن الوفاء والمحبة، وتُعد بمثابة رد الجميل من أهل المنطقة لبعضهم البعض، مما يقوي التماسك الإجتماعي ويجعل الجميع يشعرون بالألفة والارتباط.

ومن جانب آخر، يضيف مرعي صبري، أن العادة ليست مقتصرة على تقديم الطعام فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم المالي لأسر المتوفين كجزء من التراحم الذي يعد سمة مميزة لأهل قنا. هذه العادة، كما يراها مرعي، تعبير حي عن هوية أهل قنا، والذين لا يزالون متمسكين بها كجزء لا يتجزأ من ثقافتهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير التعليم يقرر وضع مدرسة "سيدز الدولية" تحت الإشراف المالي والإداري