ما زالت صرخات أهالي عزبة الأمير بقرية الشغب التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، تواصل فى استمرارها منذ أكثر من عامين من غرقهم بالسم السواد وتحول شوارعهم إلى مستنقعات، الأمر الذي جعلهم يصرخون بأعلى أصواتهم خوفا على صغارهم من الأمراض والحشرات الضارة التي انتشرت بصورة كبيرة فى الأونة الأخيرة.
المياه
و تتصاعد معاناة الأهالي، يوما تلو الآخر، وسط انتشار أمراض الفشل الكلوي والبلهارسيا والفيروسات الكبدية في ظل غياب أى تدخل فعال من قبل الجهات المسئولة.
وأوضح الأهالي لـ أهل مصر' أن الخوف أصبح يسكن، والقلق على صغارهم بات لا يفارقهم، بعدما تحولت الشوارع إلى برك من مياه الصرف الصحي، والمياه الغامضة التي تتسرب من باطن الأرض ولم يعلم أحد حقيقتها.
وروي محمد علي ، أحد قاطني العزبة مأساتهم قائلا :' المياه تتسرب بشكل يومي إلى جدران بيوتنا وتتسبب فى هدم بعضها منا يجعلنا ذلك نضطر إلى حفر بيارات بديلة أمام كل منزل لإن منطقتنا بلا صرف صحي، لافتا إلى أنه مع ذلك تتكرر عمليات الطفح وتغرق الشوارع، والمنازل حتى أن بعض الأهالي تركوا بيوتهم بعد انهيارها.
وأعرب حمدي حسن عن غضبه من تجاهل المسئولين لهم بقوله :' بقينا عايشين فى رعب بنام وانا خايف البيت يوقع علينا من المياه اللي وصلت لنص الجدران، وبالنهار قلبي بيكون متعلق بأولادي خايف يخرجوا يلعبوا فى الشارع ويتعرضوا للأمراض من مياه الصرف اللي مغرفة المكان تعبنا ومحدش حاسس بينا'.
وأكد الأهالي أن المشكلة ما زالت مستمرة منذ أكثر من 11 عام رغم تقديم الشكاوى المتكررة بلا استجابة، مضيفا أن الروائح الكريهة أصبحت جزءا من حياتهم اليومية، وألحقت أضرارا صحية ونفسية واقتصادية بالجميع، لافتين إلى أنهم ليسوا المتضررين فقط بل أيضا طال الضرر عمارات تابعة للإسكان الاجتماعي وغيرها من المباني.
ويناشد الأهالي المسئولين ومحافظ الأقصر بسرعة التدخل وانقاذهم من هذا الخطر اليومي الذي يهدد حياتهم وحياة صغارهم وعائلاتهم خاصة بعد انتشار الحشرات الضارة هذه الأيام بشكل كبير مع انتشار الروائح الكريهة، من خلال توفير شبكة صرف صحي حتى لو على حسابهم الشخصي.
المياه
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
