سادت حالة من الغضب بين أهالي منطقة الشيخ يونس والمناطق المجاورة بمدينة قنا، بسبب تعطل السلم الكهربائي ، الذي يعتمد عليه المواطنون يوميًا لقضاء مصالحهم، في ظل غياب أي حلول من المسؤولين.
ويُذكر أن الكوبري تم افتتاحه عام 2016 على يد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا السابق، كأول كوبري مزوّد بسلالم كهربائية في قنا والصعيد، وبتكلفة تجاوزت 12 مليون جنيه، بهدف خدمة الأهالي وربطهم بمنطقة عمر أفندي التي تضم العديد من المصالح الحكومية والمدارس والأسواق وشركات الكهرباء ومجلس المدينة.
السلم الكهربائي
وتروي باتعة عبدالله، 44 عامًا، من سكان الشيخ يونس، أنها تضطر يوميًا للصعود والهبوط عبر السلم العادي المكوّن من نحو 45 درجة في كل اتجاه بعد تعطل السلم الكهربائي، ما يشكّل عليها عبئًا كبيرًا نظرًا لكبر سنها ومعاناتها من الإرهاق، فضلًا عن انتشار الكسور والزجاج المتناثر على السلالم، الأمر الذي يعرضها ويعرض غيرها للخطر. وتطالب المحافظ بسرعة التدخل.
ويقول أحمد بدري، أحد أهالي المنطقة، إن إنشاء الكوبري جاء أساسًا لحماية الأطفال والمواطنين من الغرق عند استخدام الكوبري القديم الذي شهد حوادث سابقة، ولتخفيف مخاطر عبور مزلقان السكة الحديد. إلا أن الإهمال وغياب الصيانة أدى إلى توقف السلالم الكهربائية وانتشار القمامة والكسور والزجاج داخل الكوبري، ما جعله غير آدمي للاستخدام.
وتوضح حسناء مبارك، طالبة جامعية تقيم بشارع السنهورية المجاور، أنها تضطر يوميًا للصعود على السلالم العادية لقضاء شؤونها، الأمر الذي يسبب لها تعبًا شديدًا.
كما تضيف سميّة أمير، معلمة وولية أمر، أنها تواجه المشقة نفسها يوميًا بسبب تعطل السلالم الكهربائية، متسائلة: 'فين المحافظ؟ إزاي سايبنا كده؟'.
ويجدد الأهالي مطالبتهم للمحافظ بالتدخل العاجل، وإصلاح السلالم الكهربائية وتطوير الكوبري الذي أصبح غير صالح للاستخدام، محذرين من أن استمرار الوضع يعرض حياة الطلاب والمواطنين للخطر، خاصة عند اضطرار بعضهم لاستخدام الكوبري الصغير المجاور، الذي سبق أن شهد حالات غرق.