أعلنت إدارة مدرسة الإسكندرية الدولية للغات (ALS) من خلال بيان رسمي، أصدرته اليوم الاثنين، أنها أوقفت العامل الذي كان يعمل لديها منسقًا للحديقة والمتهم بواقعة التحرش بـ 4 تلاميذ، بينهم ذكر واحد وثلاث فتيات في مرحلة رياض الأطفال، داخل المدرسة، عن العمل فور علمها بالواقعة لحين انتهاء التحقيقات.
وأضافت إدارة مدرسة الإسكندرية للغات أنها تعاونت مع جهات التحقيق ومكنت السلطات المختصة من أدار عملها دون التدخل منها أو استباق النتائج، ذلك لأن سلامة الطلاب تمثل الأولوية القصوى لديها.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها إدارة المدرسة لتجنب حدوث مثل تلك الواقعة مرة أخرى، أوضحت أنها رفعت مستوى التأمين بداخلها من خلال منع تواجد أيًا من العاملين الذكور في النطاق الطلابي، كما زادت من الإشراف الإداري والتربوي طوال اليوم الدراسي.
وأشارت إدارة "ALS" إلى أنها كثّفت منظومة المتابعة اليومية، من خلال زيادة عدد المشرفين المتواجدين بالممرات والساحات المشتركة، وتكليف مسؤولين إداريين بمتابعة تجمعات الطلاب خلال اليوم.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد زودت الإدارة منظومة مراقبة الكاميرات، وحسنت قدراتها الفنية، مع رفع عدد فرق المتابعة اللحظية، مؤكدة أن تواجد العاملين داخل المنشأة التعليمية يخضع لضوابط مشددة تم تعزيزها مؤخرًا.
وتشمل الضوابط المشار إليها الآتي:
منع وجود عمال الخدمات الذكور داخل نطاق الطلاب بشكل كامل، والاكتفاء بالعاملات الإناث فقط.
تحديد مسارات الحركة داخل المدرسة.
زيادة المتابعة الميدانية.
وفيما يخص خطة الإدارة لتعزيز الأمن داخل مدارس الإسكندرية الدولية، فاشتملت على تكثيف إجراءات السلامة، تنفيذ توصيات الجهات المختصة، بالإضافة إلى تنظيم برامج توعوية للطلاب تحت إشراف مختصين نفسيين وتربويين، بهدف تعزيز وعيهم وقدراتهم على الإبلاغ عن أي سلوك غير آمن.
وأكدت المدرسة احترامها الكامل لسير التحقيقات، وعدم نشر أية معلومات غير دقيقة أو منقوصة، حفاظًا منها على حقوق كافة الأطراف، مشيرة إلى أن أي تحديثات سيتم نشرها من خلال البيانات الرسمية فقط.
وأشارت الإدارة إلى أن المدرسة متمسكة بالتزامها بتاريخها وقيمها، ووقوفها بجانب طلابها وأسرهم، مشددة على أن ثقة أولياء الأمور تعد الركيزة الأساسية لمسيرتها التعليمية.
وكان أولياء أمور 4 طلاب قد تقدموا ببلاغات ضد عامل بالمدرسة، يتهمونه فيها بالتعدي على أطفالهم المقيدين بمرحلة رياض الأطفال "KG" من خلال تجريدهم من ملابسهم، وهو أيضًا، وتقبيلهم واحتضانهم، في حديقة المدرسة
وتجري النيابة تحقيقاتها في الواقعة، فيما اعترف المتهم، وهو في العقد الخامس من عمره، بأن احتضانه لهم وتقبيلهم كان من منظور أبوي، وأنه لن يكرر ذلك الخطأ مجددًا، نافيًا واقعة الاعتداء التي أدلى بها جميع الأطفال الضحايا وأبلغ بها أولياء أمورهم الأجهزة الأمنية.