شيّع آلاف المواطنين بمحافظة سوهاج، اليوم، جثمان الشهيد معاون شرطة محمود البدري، في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، تحولت إلى مسيرة حزن كبيرة، امتزجت فيها دموع الأهالي بصيحات الدعاء، بعد استشهاده خلال مداهمة أمنية ناجحة بمحافظة قنا.
انطلق موكب الجنازة من مسقط رأس الشهيد في قرية التعليقة البحرية باخميم في سوهاج وسط حضور رسمي رفيع لقيادات وزارة الداخلية ومحافظة سوهاج، حيث تقدّم المشيعين قيادات الأمن الذين حملوا جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر، تقديرًا لدوره البطولي وتضحيته في سبيل حماية الوطن.
وروى عدد من زملائه أن الشهيد محمود البدري كان مثالًا للشجاعة والانضباط، ومعروفًا بحسن الخلق وحبه لعمله، مؤكدين أنه ظل في الصفوف الأمامية حتى اللحظة الأخيرة من المأمورية التي استشهد خلالها أثناء ملاحقة عناصر إجرامية خطرة.
وخلال مراسم التشييع، هتف المئات باسم الشهيد، مؤكدين أنه “ابن كل بيت مصري”، وأن الوطن لن ينسى تضحيات أبنائه الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لأمن واستقرار البلاد.
كما قدّم الأهالي التعازي لأسرته، مشيدين بسيرته الطيبة ومواقفه الإنسانية داخل قريته وخارجها.
وأكدت مصادر أمنية استمرار الحملات التي يشارك فيها ضباط الشرطة بقنا والأقصر وسوهاج لتطهير البؤر الإجرامية، مشددة على أن “دم الشهيد لن يضيع هدرًا، وأن العمليات مستمرة لضبط كل من تورّط في الحادث”.
واختتمت الجنازة بدفن الشهيد وسط حالة من الحزن العميق، وحرص الآلاف على مرافقة الجثمان إلى مثواه الأخير، في رسالة واضحة بأن أبناء مصر يقفون صفًا واحدًا خلف رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يقدّمون أرواحهم دفاعًا عن الوطن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
