نجحت مديرية أمن بني سويف، برئاسة اللواء أسامة جمعة، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن بالمحافظة، في إنهاء خصومة ثأرية منذ 8 سنوات بين عائلتي منجود والحسينية بمنطقة الأزهري، وذلك بعد تحركات عاجلة وخطوات مدروسة قادتها القيادات الأمنية بالمحافظة لحقن الدماء وتهدئة النفوس.
خصومة ثأرية بين عائلتي منجود والحسينية منذ 8 سنوات
جانب من الجلسة
وجاءت الجهود الأمنية بقيادة اللواء أسامة جمعة، مدير أمن بني سويف،ونائب مدير الأمن، واللواء محمد الخولى، مدير المباحث الجنائية ببنى سويف، ومفتش الأمن العام والأمن الوطنى وممثل الأزهر والكنيسة، الذين كثّفوا تواجدهم وتحركاتهم الميدانية على مدار الساعات الماضية، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإقناعهم بطي صفحة الخلاف وفتح باب التسامح.
بداية الواقعة
جانب من الجلسة
وتعود أحداث الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين « محمد. ع » من جهة، وبين أحمد. ن من الجهة الأخرى، إثر خلافات مالية تطورت إلى اشتباك انتهى بمقتل أحمد، وألقي القبض على محمد ع، الذى أدين أمام المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات نفذها.
جانب من الجلسة
وأقيمت جلسة الصلح داخل مركز شباب العبور بمدينة بنى سويف، وشهدت حضور القيادات الأمنية والتنفيذية وبعض رموز العمل البرلماني، وفى مقدمتهم النائب يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب، إضافة إلى كبار العائلات وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف وحضرت أسرة القتيل، بينما حضر من الطرف الآخر المحكوم عليه أسرة عبد التواب، ومعهم المحامي محمد عادل نصر الذى قام بدور الوساطة القانونية خلال الترتيبات النهائية للجلسة.
وشهدت المنطقة حضورًا واسعًا من الأهالي الذين تابعوا مراسم الصلح، وسط حالة من الارتياح العام وترحيب كبير بنهاية التوتر، مؤكدين أن ما حدث يُجسّد قيمة العرف والتقاليد الأصيلة التي تُعلي مبدأ العفو فوق الانتقام.
وأكدت القيادات الأمنية أن إنهاء الخصومات الثأرية أحد أهم الأولويات لحماية المجتمع من دوائر العنف، مشددين على أن الدولة لن تسمح بعودة مظاهر الثأر أو ترويع المواطنين.
ووجه الأهالي الشكر لأجهزة الأمن ببني سويف على دورها الفاعل في حقن الدماء وإعادة الاستقرار للمنطقة، مشددين على أن التسامح هو الطريق الوحيد لحماية الأبناء وصون الأمن داخل كل قرية وحي.
وإنتهت الجلسة بتعهد الطرفين بالالتزام ببنود الصلح ونبذ أي خلافات مستقبلية، وسط دعوات بأن تكون هذه الخطوة بداية جديدة للعائلتين في مسار من الهدوء والتعايش السلمي.