كوبري دشنا بعد منع الباعة الجائلين
أقدمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، على تنفيذ قرار إزالة الباعة الجائلين من أعلى كوبري مركز دشنا، مما ترتب عليه ردود أفعال متباينة بين مؤيد يرى أن القرار أعاد الشكل الجمالي والهدوء لمدخل المدينة، ومعارض يرى أنه جاء على حساب لقمة عيش عشرات الأسر دون توفير بدائل حقيقية.
يقول علاء محمود، إن تنفيذ القانون واجب ولا خلاف عليه، لكن روح القانون تفرض البحث عن حلول بديلة قبل الإزالة، فليس كل مخالف يُعالج بالاقتلاع، وإلا تحولت العدالة إلى قسوة، والنتيجة بطالة وتشرد.
وبعث مصطفى عادل، أحد المتضررين قائلا: قمتَ بعملٍ يُحسب لك في تطبيق القانون، لكن كان يمكن لهذا القرار أن يتحول إلى إنجازٍ مكتمل لو صاحبه توفير بدائل حقيقية وبأسعار مناسبة تحفظ كرامة العمال وتحقق المصلحة العامة، فالقوة الحقيقية ليست في الإزالة وحدها، بل في تحقيق العدالة الاجتماعية.
بينما ذهب آخرون لتقديم رسالتهم لنواب البرلمان بدائرة ومركز دشنا وان الموقف الأخير كشف غيابًاً مؤلمًا لدورهم في الوقوف بجانب المواطن، رغم أن هذه الفئة كانت من أكثر الداعمين لهم، مضيفين إن الاكتفاء بالمكالمات أو التبرير بأن «الموضوع جاي من فوق» لا يليق بثقة الناس ولا بحجم المسؤولية.
وتابع محمود علي معبراً عن موقفه وحزنه ان من أكثر المشاهد إيلامًا، سقوط مشروع شاب جاء من الفيوم باحثًا عن فرصة وحلم، ليجد حلمه يُلقى في ترعة الكلابية، في مشهد سيظل عالقًا في الذاكرة.
بين رضا البعض عن خلو الكوبري، وحسرة آخرين على توقف مصدر دخل عشرات الأسر، يبقى الأمل معقودًا على إعلاء روح القانون، وتحقيق التوازن بين هيبة الدولة وحق المواطن في الحياة الكريمة.
جدير بالذكر أن جريدة 'أهل مصر' قد التقت بأهالي مدينة دشنا خلال تقنية البث المباشر، حول ما ارائهم في إزالة الاشغالات من اعلى كوبري دشنا، حيث كانت الردود متباينة بين مؤيد ومعارض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
