أطلقت أسرة محمد رمضان، 33 عامًا، إمام مسجد بمحافظة البحيرة، استغاثة عاجلة بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير، عقب خضوعه لعملية جراحية داخل أحد المستشفيات، مؤكدين تعرضه لخطأ طبي وإهمال أدى إلى وضعه على أجهزة التنفس الصناعي.
وقال أحد أقارب إمام المسجد إن محمد دخل المستشفى لإجراء عملية «شنط نخاعي»، إلا أن الأسرة فوجئت بتدهور حالته بشكل مفاجئ بعد العملية، ما استدعى نقله للعناية المركزة ووضعه على أجهزة التنفس. وأضاف أن الطبيب الذي أجرى الجراحة بدأ في التهرب من الأسرة عقب تدهور الحالة.
وأوضح أن الأسرة عرضت التقارير الطبية على عدد من الأطباء الآخرين، الذين أكدوا أن المريض كان يعاني من ميكروب بكتيري، وكان من الواجب تركيب «درنقة خارجية» لشفط الميكروب قبل إجراء عملية الشنط النخاعي، مشيرين إلى أن تجاهل ذلك تسبب في المضاعفات الخطيرة التي لحقت به.
وأشار إلى أن الأسرة حررت محضرًا بقسم الشرطة لإثبات واقعة الخطأ الطبي، مؤكدًا تمسكهم بحقهم القانوني ومطالبتهم بعرض الحالة على الطب الشرعي لإثبات وجود إهمال طبي. وأضاف: حالته متدهورة جدًا، والأطباء أكدوا حاجته لتدخل جراحي جديد، لكن وضعه الصحي لا يسمح لأنه يصارع الموت.
من جانبها، قالت زوجة إمام المسجد إن زوجها فقد والده وهو في عمر السنتين، وتأخر في الإنجاب لسنوات، ما اضطرهما للجوء إلى الحقن المجهري، ورُزقا بتوأم يبلغان من العمر عامًا ونصف. وأضاف شقيقه: "كان حلمه يفرح بأولاده ويعيش معاهم إحساس الأبوة اللي اتحرم منه وهو صغير".
وفي السياق ذاته، قالت زوجة شقيقه إن محمد كان محبوبًا من الجميع، وكان المصلون ينتظرون خطبة الجمعة لسماع صوته، مؤكدة أن الصغير قبل الكبير كان يدعو له بالشفاء.
واختتم محامي الأسرة تصريحاته بالتأكيد على استمرار الإجراءات القانونية لمحاسبة الطبيب المسؤول عن الخطأ الطبي، موضحًا أنه تم تحرير محضر رقم 10466 لسنة 2025 بقسم شرطة دمنهور، مع مناشدة وزارة الصحة التدخل العاجل وتشكيل لجنة طبية متخصصة للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
