أطلقت وحدة أمراض الدم الإكلينيكية، التابعة لقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب – جامعة أسيوط، صباح اليوم الأحد 21 ديسمبر، فعاليات مؤتمرها السنوي الرابع تحت عنوان «التحديات الجديدة في علاج أمراض الدم».
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد اليمني رئيس قسم الأمراض الباطنة ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد رمضان رئيس وحدة أمراض الدم وسكرتير المؤتمر.
وشهد المؤتمر مشاركة الدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتور محمد أبو المعاطي منسق المؤتمر، إلى جانب نخبة من أساتذة أمراض الدم للأطفال والكبار بجامعات أسيوط، القاهرة، المنيا، وسوهاج.
ويناقش المؤتمر، من خلال أربع جلسات علمية متخصصة، أحدث المستجدات في أمراض الدم الحميدة والخبيثة، واضطرابات النزف والتجلط، وأمراض الغدد الليمفاوية، والخلل المناعي المزمن بعد العلاج الكيماوي، بما يعكس حرص وحدة أمراض الدم الإكلينيكية على مواكبة التقنيات والعلاجات الحديثة، وإتاحة فرص تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، بما يسهم في تطوير مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمجتمع.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن تنظيم المؤتمر السنوي الرابع لوحدة أمراض الدم الإكلينيكية يأتي في إطار حرص الجامعة على دعم التخصصات الطبية الدقيقة، ومواكبة أحدث المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض الدم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، خاصة في محافظات صعيد مصر.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط أن الجامعة تولي القطاع الطبي اهتمامًا بالغًا، باعتباره أحد الركائز الأساسية لخدمة المجتمع، من خلال دعم البحث العلمي التطبيقي، وتشجيع تبادل الخبرات بين الأساتذة والمتخصصين من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات تمثل منصة علمية مهمة لعرض التجارب الناجحة ومناقشة التحديات الحديثة في المجال الطبي.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى أن القطاع الطبي بجامعة أسيوط يحظى باهتمام كبير من إدارة الجامعة، مثمنًا دوره البارز في إحداث طفرة نوعية في تقديم الخدمات الطبية بشكل مستمر وبمستويات عالية من الجودة والكفاءة، إلى جانب دعمه للحركة العلمية والبحثية. كما أشاد بجهود كلية الطب في تنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات العلمية التي تستعرض كل ما هو جديد في مختلف التخصصات الطبية، بما يسهم في إثراء الحركة الطبية، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وفقًا لأحدث المستجدات العلمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علاء عطية عن تقديره لانعقاد المؤتمر في رحاب جامعة أسيوط، مشيدًا بدور قسم الأمراض الباطنة باعتباره أحد أعرق الأقسام الطبية التي تقدم خدمات صحية واسعة للمرضى، وما حققه من تطور ملحوظ في تخصصاته الفرعية الدقيقة، إلى جانب إنجازاته في مجالات البحث العلمي، متمنيًا أن يسهم المؤتمر في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات البحثية على نطاق أوسع.
وأوضح الدكتور محمد اليمني أن افتتاح المؤتمر الرابع لوحدة أمراض الدم الإكلينيكية يمثل حلقة جديدة في سلسلة العطاء المتواصل لقسم الأمراض الباطنة، مشيرًا إلى أن القسم يضم سبعة تخصصات دقيقة تشمل: أمراض الدم الإكلينيكية وزرع النخاع، أمراض وزراعة الكلى، الجهاز الهضمي والكبد، الروماتيزم والمناعة، الغدد الصماء والسكر، طب الحالات الحرجة والقلب، بالإضافة إلى تخصص طب المسنين وأمراض الشيخوخة الذي تم استحداثه مؤخرًا.
وأضاف رئيس المؤتمر أن قسم الأمراض الباطنة يؤدي دورًا محوريًا في مجال البحث العلمي، حيث يمنح 11 درجة علمية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه»، فضلًا عن تعاونه المستمر مع العديد من الوحدات التخصصية داخل القطاع الطبي بجامعة أسيوط لتبادل الخبرات ومواكبة أحدث التطورات العلمية.
من جهته، أعرب الدكتور ضياء الدين عبد الحميد عن تقديره الكبير لأساتذة جامعة أسيوط وجهودهم المتواصلة في دعم التعاون والتكامل بين مختلف الكيانات الطبية على مستوى محافظة أسيوط، وتعزيز التواصل العلمي البنّاء، داعيًا إلى إنشاء رابطة لأطباء أمراض الدم بأسيوط تهتم بتنظيم الأنشطة العلمية والمهنية المتخصصة، مثل الندوات والمؤتمرات وورش العمل، بما يسهم في رفع المستوى العلمي للأطباء ومناقشة أبرز التحديات والمستجدات في هذا التخصص الدقيق.
وفي السياق ذاته، توجه الدكتور محمد زين بخالص الشكر والتقدير إلى أساتذة وأطباء قسم الأمراض الباطنة ووحدة أمراض الدم بمختلف كوادرهم، وفي مقدمتهم الدكتورة يسرية عبد الرحمن مؤسس الوحدة، وكافة القائمين عليها حتى الآن، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة الصحة في تقديم الدعم الكامل لمختلف الأنشطة الطبية التي تخدم المواطنين، فضلًا عن إسهاماتهم المهمة بالتعاون مع معهد جنوب مصر للأورام، ومتمنيًا لهم دوام النجاح والتميز العلمي والطبي.
بدوره، أكد الدكتور محمد رمضان أهمية المؤتمر، الذي يعكس التزام إدارة الجامعة وكلية الطب بتطوير المعارف التطبيقية، لا سيما في المجال الطبي، وتبادل الخبرات بما يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، مثمنًا جهود جميع القائمين على تنظيم المؤتمر، وسعيهم الدائم لمواكبة أحدث المستجدات والتحديات الإكلينيكية والتطبيقية في هذا المجال الحيوي.
واختتمت فعاليات الجلسة الافتتاحية بتكريم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، والدكتور محمد اليمني رئيس المؤتمر، والدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتور محمد رمضان رئيس وحدة أمراض الدم، حيث تم إهداؤهم دروع المؤتمر تقديرًا لإسهاماتهم في دعم القطاع الطبي، وجهودهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لأبناء صعيد مصر.