كشفت والدة إسراء أنور، إبنه المنوفية وإحدى ضحايا حادث الطريق الصحراوي المأساوي، تفاصيل مؤلمة عن الساعات الأخيرة في حياة ابنتها مؤكدًا أن يوم الحادث كان اليوم الـ 13 لها في العمل، وكانت مقررة أن تتوقف عنه لرفض والدها عودتها يوميا بصفة متأخره.
والدة إسراء ضحية الطريق الصحراوي
وأضافت والدة إسراء في تصريحات خاصة لـ 'جريدة أهل مصر' أن إسراء كانت قد بدأت العمل منذ أقل من أسبوعين فقط لأنها حاولت أكثر من مره أن تعمل في أماكن قريبة ولانها كانت أصغر من سن الـ 18 عاما كانت جميع الأماكن ترفضها لم يوافق بها سوي هذا المصنع البعيد لذلك كانت تضطر للذهاب في السادسة صباحا وتعود في الحادية عشر منتصف الليل، والرفض والدها عودتها متأخره قررت الذهاب لأخر يوم فقط وكانت تقول له 'ده آخر يوم يا بابا، ومش هروح تاني'.
والدة إسراء ضحية الطريق الصحراوي
وأضافت الأم الملكومه، ابنتي كانت متفوقة دراسيًا، وحصلت على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية أصول الدين، لكنها لم تتمكن من الالتحاق بها لعدم توافر الإمكانيات المادية، فقررت العمل مؤقتًا لتجميع مصروفات الكلية على أمل دخولها العام الدراسي المقبل، وتحقيق حلمها في التفوق والالتحاق بالجامعة.
والدة إسراء ضحية الطريق الصحراوي
وأكدت والدة إسراء، أن إسراء كانت مثالًا للجد والاجتهاد، ولم تكن تبحث عن رفاهية، بل كانت تحلم فقط بمستقبل أفضل، إلا أن القدر لم يمهلها، لتتحول أحلامها إلى حزن يعتصر قلب أسرتها، ويترك فاجعة جديدة تضاف إلى ضحايا الإهمال على الطرق.
والدة إسراء ضحية الطريق الصحراوي