أعلنت أسرة الطبيب الشهيد أبو الحسن رجب عدم رضاها عمّا وصفته بضعف الاهتمام والتقدير من جانب وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، تجاه واقعة استشهاد نجلها أثناء أداء واجبه الإنساني، معتبرة أن ما جرى يمثل «تجاهلًا غير مبرر» لا يليق بحجم التضحية.
وقالت الأسرة، في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الطبيب الراحل استُشهد خلال تأدية عمله المكلف به، مؤكدة أن وصف الواقعة في بيان مديرية الصحة باعتبارها «حادثًا تزامن مع أداء العمل» صياغة غير دقيقة وتُقلل من قيمة ما قدمه، ولا تعكس حقيقة ما حدث، مشددة على أن الوصف الصحيح هو «شهيد الواجب وشهيد المهنة».
وانتقدت الأسرة غياب القيادات الصحية بالمحافظة عن متابعة الحالة منذ لحظة وصول المصاب، أو أثناء علاجه بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة، أو المشاركة في الجنازة وتقديم واجب العزاء، أو حتى إرسال وفد رسمي، معتبرة أن ما حدث يعكس «غياب معنى القيادة»، وأن المناصب مسؤولية وتكليف قبل أن تكون تشريفًا.
وفي المقابل، ثمّنت الأسرة تحرك وزير الصحة منذ بداية الواقعة، ووجّهت الشكر للأطقم الطبية بمستشفى قنا العام على جهودهم رغم محدودية الإمكانات، كما أعربت عن تقديرها لمحافظ قنا ونقيب الأطباء وممثلي النقابة وجموع المواطنين والمسؤولين الذين حرصوا على مواساتهم.
واختتمت الأسرة بيانها بالتأكيد على أن من يفقد حياته أثناء أداء واجبه الإنساني أو الوطني هو «شهيد مهنة لا ضحية حادث»، وأن الاعتراف الصريح بذلك حق أصيل لا يقبل التأويل، سائلين الله الرحمة والمغفرة للفقيد، والصبر والسلوان لأسرته ومحبيه.