أسدلت محكمة جنايات مستأنف المنيا، برئاسة المستشار محمد ضياء عبد الظاهر، وعضوية المستشارين أحمد عصمت الزينى، وحسين مصطفى الجمل، وأمانة سر محمود شعبان العمدة،الستار على قضية القتل العمد بمركز المنيا، حيث قضت المحكمة حضورياً وبإجماع الآراء بقبول الاستئناف شكلاً وفى الموضوع برفضه، وتأييد حكم الإعدام شنقاً بحق المتهم عربى أنور محمد سيد، وإلزامه بالمصاريف الجنائية عن درجتى التقاضى.
وتعود تفاصيل القضية رقم 36036 لسنة 2024 جنايات مركز المنيا، والمقيدة برقم 2773 لسنة 2024 كلى جنوب المنيا، إلى يوم 11 يوليو 2024، حين أقدم المتهم على قتل المجنى عليه محمد زغلول عبد الرحمن، 47 سنة تاجر، عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت التحقيقات أن ضغينة نشبت فى نفس المتهم تجاه المجنى عليه بسبب خلافات تجارية بينهما تتعلق بإدارة المجنى عليه لسوق قرية «أدمو» بمركز المنيا، مما دفع المتهم لإقرار النية وعقد العزم على التخلص من المجنى عليه، كما انتهت التحقيقات القضائية.ووفقاً لما دار فى جلسات المحاكمة، فقد أعد المتهم «سكيناً» وتربص للمجنى عليه فى سوق القرية، وبمجرد مشاهدته باغته واستخرج السكين الذى كان يخفيه فى «كمر بنطاله»، وسدد له عدة ضربات من الخلف فى العنق والظهر والصدر، مما أدى لوفاته فور وصوله للمستشفى الجامعى رغم محاولات إسعافه.كما تضمن ملف القضية قيام المتهم بإصابة أحد الشهود بالسكين حينما حاول الأهالى السيطرة على الموقف والحيلولة دون وقوع الجريمة.وكانت محكمة جنايات المنيا «أول درجة» قد سبق وأصدرت حكماً بإعدام المتهم بجلسة 19 فبراير الماضى بعد استطلاع الرأى الشرعى، وهو الحكم الذى استأنف عليه المتهم.وخلال نظر الاستئناف بجلسة 17 يونيو 2025، قررت المحكمة إيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية لمدة 45 يوماً لبيان مدى سلامة قواه العقلية.وجاء تقرير الطب الشرعى النفسى ليحسم المسؤولية الجنائية للمتهم، مؤكداً أنه لا يعانى من أى اضطراب عقلى أو نفسى وقت ارتكاب الواقعة، وأنه يتمتع بكامل الإدراك والإرادة ومعرفة الخطأ من الصواب. وبناءً عليه، قررت المحكمة فى جلسة 17 نوفمبر الماضى إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتى للمرة الثانية، والذى جاء رأيه مؤيداً للقصاص لعدم وجود شبهة تدرأ عنه العقوبة، لتصدر المحكمة حكمها النهائى بتأييد الإعدام.