في ضربة أمنية استباقية حاسمة، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج في إسقاط شبكة منظمة متورطة في شراء أصوات الناخبين داخل 7 دوائر انتخابية، وذلك قبل تنفيذ مخططها للتأثير على العملية الانتخابية خلال جولة الإعادة.
وكشفت التحريات أن المتهمين، وعددهم 24 شخصًا، كانوا يعتزمون توزيع مبالغ مالية على عدد من المواطنين مقابل توجيه أصواتهم لصالح مرشح بعينه، مستغلين حاجة بعض الناخبين، في مخالفة صريحة للقانون وضرب واضح لمبدأ نزاهة الانتخابات.
وأسفرت حملة الضبط عن العثور بحوزة المتهمين على مبالغ مالية متفاوتة، بالإضافة إلى عدد من بطاقات الرقم القومي الخاصة بالمواطنين، والتي جرى جمعها تمهيدًا لاستخدامها كورقة ضغط لضمان الالتزام بالتصويت وفق تعليماتهم.
وعلى الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد باقي المتورطين، وبيان ما إذا كانت هناك جهات أخرى تقف خلف هذه الشبكة.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الضربة تأتي في إطار توجيهات وزارة الداخلية بتكثيف الرقابة خلال العملية الانتخابية، والتصدي بكل حسم لأي محاولات من شأنها التأثير على إرادة الناخبين أو تشويه المشهد الديمقراطي.
وشددت الجهات المعنية على أن الدولة لن تتهاون مع أي تجاوزات انتخابية، داعية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء محاولات شراء الأصوات، والإبلاغ الفوري عن أي وقائع مماثلة، حفاظًا على نزاهة الاستحقاق الانتخابي واحترامًا لإرادة الشعب.