عقب إعادة بناء مستشفى منشية دعبس بزمام مركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، بشكل جديد ومتطور، انتقل موظفو المستشفى من جديد لاستئناف عملهم، إلا أنهم فوجئوا بأن المستشفى خاوٍ على عروشه، ولا يوجد به أي مستلزمات طبية أو أسرة للمرضى أو مقاعد للانتظار.
كان المستشفى القديم قد تهالك وتهدمت جدرانه، وبعد ما يقرب من 10 سنوات من المعاناة، ومطالبة أهالي قرية منشأة دعبس والقرى المجاورة لها بهدم وإعادة بناء المستشفى الذي يخدم قرابة 11 ألف مواطن، عقب إخلائه لتهالك المبنى وخطورته على العاملين، استجابت وزارة الصحة وتمت إعادة بناء المستشفى، خاصة عقب انتقال العاملين بالمستشفى لمباشرة عملهم داخل عدد من الغرف الملحقة بأحد المساجد، وفي أقل من عام تم الانتهاء من أعمال بناء المستشفى وتسليمه لينتقل إليه الموظفون من جديد لمباشرة عملهم.
وبعد اكتمال البناء والتسليم، ومع الانتقال فوجئ العاملون بالمستشفى بلا تجهيزات، فما كان منهم سوى إعادة استعمال الأثاث القديم المتهالك الذي تم استعماله من قبل داخل غرف ملحقة بأحد المساجد، فيما يفصل بين السيدات والرجال بعدد من الستائر القديمة ممدودة على أحد الحبال التي تتوسط الغرفة.
يقول محمد أبو بكر: بعد الانتهاء من بناء مستشفى منشأة دعبس من جديد انتظر أهالي القرية والقرى المجاورة الذين يلجأون إلى المستشفى، دعم وزارة الصحة بتجهيزات حديثة وأثاث جديد من مقاعد وأسرة وأدوات لمساعدة الأطباء والعاملين على القيام بمهام عملهم، إلا أننا فوجئنا بخلو المستشفى من أي معدات أو أثاث عقب الانتهاء من أعمال البناء.
وقال أشرف علي، أحد الأهالي، إن العاملين بالمستشفى لم يجدوا حلا سوى العودة للأثاث القديم وإعادة استعمال الأسرة القديمة الممزقة المخصصة لتوقيع الكشف الطبي على الأهالي وعدد من المقاعد القديمة المتهالكة تم استعمالها مرة أخرى، لافتا إلى أنه تم التواصل مع قيادات وزارة الصحة بمحافظة المنيا إلا أنه لم يتم الرد بتوضبح سبب عدم دعم المستشفى بأثاث جديد يتناسب مع أعمال التجديد التي تمت بالمستشفى.
ويطالب أهالي قرية منشأة دعبس و7 من القرى المجاورة، يلجأ سكانها لمستشفى منشأة دعبس بشكل دوري، وزارة الصحة، ومحافظ المنيا اللواء أسامة القاضي، بضرورة توفير أثاث جديد للمستشفى ومراعاة آدمية الأهالي بما يتناسب مع البناء الحديث للمستشفى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
