عانى مُعلم عامين، بسبب خطأ أوقعه فيه موظفين الصحة في سيدي عبدالرحيم القنائي، بعد أن استخرج له شهادة وفاة بدلًا من نجل عمه، والذي من حينها حتى الآن وهو خير كل حقوقه على الدولة وأنه في نظرهم لا يوجد على قيد الحياة، عانى بين تجاهل المسئولين وإنكارهم له، واللامبالاة والوعود الكاذبة بدون نتيجة، حتى قدم شكواه للواء أشرف الداودي محافظ قنا، مجرد شكوى شفاهية بعد أن يأس من كثرة الشكاوي التي قدمها للمسئولين منذ عامين.
قال أشرف محمود، 42 عامًا، ل "أهل مصر" أنه معلم لغة عربية بمدرسة نقادة الرسمية للغات، ولديه 4 أبناء، ومقيم بقرية خطارة، بمركز نقادة، جنوب محافظة قنا، وأن معاناته بدأت في 21 فبراير من عام 2018، عندما تُوفي نجا عمه في مستشفي الجامعة، وهو كان بصحبته، وقام باستخراج تصريح الدفن له وكان صحيحًا.
وبعد شهر من تلك الواقعة ذهب إلى محل التموين لشراء حصته، وتفاجأ أنه تم حذف اسمه، بسبب وجود شهادة وفاة له، وذهل من تلك الكارثة الذي كان لا يعلم عنها شيئًا، كما تم إيقاف فيزا كارت البريد له.
وأضاف أشرف، أنه من تلك اللحظة بدأت رحلة العذاب لاثبات أنه على قيد الحياة، فقد طرق كل الأبواب، واستغاث بجميع المسئولين في مديرية الصحة والأموال المدنية، ولكن لم يستجب أو يهتم احد منهم لحل مشكلته، حتى قام بإرسال استغاثته إلى رئاسة الوزراء وحينها توضح أن الخطأ وقع من مكتب صحة قرية الخطارة عندما استخرجو شهادة وفاة لنجل عمه، ومكتب صحة سيدي عبدالرحيم القنائي استخرجو له شهادة وفاة بدلًا من نجل عمه لأنهم وجدو شهادة وفاة لنجل عمه في مكان آخرى واعتقدوا أنه هو المتوفي، لذلك تم تحويل موظفين مكتب صحة قرية خطارة إلى التحقيق في أكتوبر من عام 2019، ولكن رغم ذلك لم يوجد أي نتيجة لإثبات أنه على قيد الحياة.
حتي جاء اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، إلى مركز نقادة، خلال اللقاء الجماهيري، وقابله وتحدث له، واليأس في عينيه، فقام المحافظ بوعده لحل مشكلته، وكان متوقع أنه سوف يتجاهله كما فعل المسئولين من قبل، ولكن فوجأ بحل مشكلته في نصف ساعة من الزمن، وقد تم ذلك في استجابة سريعة للمحافظ بعد مخاطبة الصحة والأحوال المدنية بقنا وتم حل المشكلة الذي ظل يعاني منها عامين من الزمن.
وفي نهاية حديثه قدم المعلم أشرف كل الشكر إلى محافظ قنا، الذي أصبح صديق لكل مواطن داخل محافظة قنا، ولم يعد بحل مشكلة إلا واستجاب له على الفور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
