حالة من الهلع والفزع أصابت أهالي قرية كفر عميرة التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، بعدما اختطف مجهولين أحد شباب القرية في وضح النهار، فأبلغت أسرته الشرطة التي ملأت القرية وبدأت بالتفتيش عن "المخطوف" في كل مكان، فألقى الخاطفون الشاب في المقابر بعدما أوسعوه ضربًا وأصابوه بإصابات مختلفة في جميع أنحاء جسده.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء عادل الطحلاوي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد ورود بلاغًا من أهالي قرية كفر عميرة باختطاف شاب من القرية في وضح النهار من قبل مجهولين، وعلى الفور أمر ضباط مركز طامية بالانتقال إلى القرية وضبط الجناة وإعادة المخطوف.
وقال أحمد إسماعيل "شيخ بلد قرية كفر عميرة" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنّه يوم الجمعة المُنقضية إتجه جميع أهالي القرية إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وكان هناك شابين يستقلان دراجة بخارية يطوفان بالقرية، وحينما خرج أحد الشباب من الصلاة فوجئ بهما يسرقان "بقرة" خاصة بأسرته من الأرض الزراعية ويتجهون بها إلى طريق سرسنا، فطاردهم وصرخ "حرامية سرقوا البقرة بتاعتنا وقفوهم"، فخاف السارقين وتركا "البقرة" وفرا هاربين بالدراجة البخارية.
وأشار "إسماعيل" إلى أنّ هؤلاء الشباب تربصوا له ويدعى جمعة محمود روبي "متزوج" ووالده يعمل خفير نظامي، فاختطفوه اليوم نهارًا وفرا به هاربين فيما انقلبت القرية رأسًا على عقب وجاءت الشرطة، بينما "جمعة" إتصل بوالده وأخبره أنّ من حاولوا سرقة البقرة اختطفوه وبعد ذلك أُغلق هاتفه فجأة.
وكشف "إسماعيل" أنّه عقب انتشار خبر تمشيط الشرطة للقرية، فوجئوا بـ"جمعة" مُلقى وسط المقابر وبه آثار اعتداء بالضرب المُبرح في جميع أنحاء جسده كما أنّه مصاب بحالة من الهلع والفزع ولا يتحدث بكلمة واحدة، ولم يتمكنوا من معرفة من الخاطفين أو ما حدث معه بسبب عدم حديثه حتى الآن، موضحً أنّ أسرته اصطحبته إلى المنزل، ولا أحد يعلم ما حدث بعد ذلك.