علق الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، على الفيديو المتداول له، والذي تحدث عنه الكثير بأنه كان يخلع ملابسه أمام الطلاب، قائلًا: هذا الحديث غير صحيح، لافتًا إلى أنه هو من نشر الفيديو عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى" الفيس بوك"، وأنه كان يرتدي ملابس وبعد نزعها كانت الملابس التي شرح بها أمام الطلاب، ملابس خاصة بزى الحفريات وهو شيء طبيعي ومتعارف عليه ولكن نشر الفيديو بطريقة غير صحيحة ولم يعرف الجميع زى الحفريات.
وأكد سلام، أن نشر الفيديو غير مقصود وليس هناك داعي لتشويه صورته، لافتًا إلى أن الفهم الخطأ للوضع فقط هو ما تسبب فى انتقاد المواطنين له، وهو الآن يعمل من أجل اكتشاف كبير سيظهر خلال أيام، وأن ما حدث لم يؤثر عليه، وأنه متواجًا في جامعة المنصورة ومتواجد مع الطلاب دائما.
وأشار إلى أنه يتفاعل مع الطلاب دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويشاركهم بالبث المباشر لأغلب لحظاته داخل الجامعة.
وكانت جامعة المنصورة، قد أعلنت فى بيان لها أمس السبت، قالت فيه :" تابعت جامعة المنصورة باهتمام ما تم تداوله اليوم على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان " أستاذ بجامعة المنصورة يخلع ملابسه أمام الطلاب الجدد".
وبسؤال عضو هيئة التدريس تبين أن الفيديو لا يمت للجامعة بصلة و تم تصويره خارج الجامعة منذ أكثر من عامين بأحد القاعات بمؤتمر لطلاب الثانوية العامة باسم "علوم الكنز المفقود" قبل التحاقهم بالجامعة و استضافة ومشاركة عدد من رموز كليات العلوم بالجامعات المصرية لإظهار الجوانب المضيئة وتحفيزهم للالتحاق بكلية العلوم.
وقام عضو هيئة التدريس بما ظهر بالفيديو لإظهار البساطة فى التعامل مع الطلاب من وجهة نظره و قام بإعادة نشره على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى وتؤكد إدارة الجامعة انه بناءاعلى ما تم نشره تم إحالة الواقعة للتحقيق.
هشام سلام هو مدير ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وهو المركز البحثي الأول والوحيد من نوعه في الجامعات المصرية والشرق الاوسط ، والمتخصص في دراسة التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية.
تخرج من جامعة المنصورة عام 1997 بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف ليعمل معيدا بذات القسم. تحصل في عام 2002 على درجة الماجستير في علوم الجيولوجيا من جامعة المنصورة تخصص الحفريات والطبقات، وصُنفت رسالته كأفضل رسالة ماجستير للعلوم الجيولوجية في الجامعة لذلك العام. حصل في عام 2006 على منحة للتخصصات النادرة مقدمة من الدولة للحصول على درجة الدكتوراه من الخارج، ليتخرج من جامعة أكسفورد عام 2010 ليكون أول مصري حاصل على دكتوراه من الخارج في تخصص الحفريات الفقارية.
عمل هشام سلام كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات والمتاحف الأمريكية في الفترة من يونيو 2014 وحتى أبريل 2017 منها جامعة أوهايو وجامعة دوك وجامعة ستوني بروك ومتحف دنفر للتاريخ الطبيعي.
قاد هشام سلام العديد من الرحلات الاستكشافية في صحاري مصر للتنقيب عن الحفريات الفقارية والتي بلغ عددها 35 رحلة حقلية وشارك كذلك في عدد من الرحلات الاستكشافية في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكينيا واليمن.
من أهم إنجازاته تأسيس أول مدرسة علمية للحفريات الفقارية في مصر مهتمة بتوثيق ونشر تراث مصر الطبيعي من الحفريات الفقارية في الدوريات العلمية المتخصصة. قام هشام سلام منذ 2010 بالتدريس والإشراف على عدد من رسائل الدكتوراه والماجستي في جامعة القاهرة والإسكندرية وعين شمس وأسيوط وبنها وكفر الشيخ والمنصورة. شارك في نشر أكثر من 20 بحث دولي خلال العقد الأخير والتي وثقت أنواع وأجناس منقرضة من ملايين السنين من مختلف العصور الجيولوجية، كما يعمل حاليا كمحرر في مجلة PLOS One.
حصل سلام وفريقه على جائزة التميز كشخصية العام لجامعة المنصورة لعام 2018 وذلك بعد اكتشافه وتوثيق ديناصور المنصورة (منصوراصورس) (الاسم العلمي: Mansourasaurus shahinae) هو أول ديناصور يسجل آخر 30 مليون سنة قبل انقراض الديناصورات من قارة أفريقيا، وهو ديناصور آكل العشب منتمي للعصر الطباشيري، يبلغ طوله عشرة أمتار ويزن 5.5 طن وكان ينتمي إلى مجموعة تسمى "تيتانوصور" ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض. تأتي أهمية هذا الإكتشاف في أنه كشف عن سر الانقراض الكبير الذي أصاب الديناصورات في نهاية العصر الطباشيرى قبل نحو 65 مليون سنة.