مأساة حقيقية تعيشها، أسرة مكونة من 4 أفراد، بقرية الحلمية التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، داخل غرفتين بالطوب الأبيض، وبهما بعض المقتنيات والأواني القديمة، ولا يملكان من حطام الدنيا شيء.منزل الأسرة
قالت 'هدى محمود إسماعيل'، 28 عاما، لـ ' أهل مصر'، إنها تفقد نعمة البصر، وتحتاج لـ عملية بالعين، لإعادة بصرها، ولا تمتلك تكلفتها، بسبب ظروفها المادية، لافتة أن زوجها أصيب ببتر بإحدى أصابعه، وهو يعمل باليومية'.
وبدموع حارة قائلة، 'أنا طلعت ابني من الحضانة، عشان مبقتش قادرة أصرف عليه، وعندي بنت بالصف الثاني الإبتدائي، ولا أستطيع الإنفاق عليها'.
و بنبرة صوت حزينة استكملت 'لا يوجد بمنزلي إلا بعض المقتنيات، والأواني القديمة، والنوم على الأرض، ولا نملك شئ'.
المنزل من الداخل
مأساة الأم لا تنتهي، بل تمتد للأكثر ألمًا من ذلك، فالفقر يحاصرهم من كل اتجاه، ولا تجد ما تشبع به جوعها، مشيرة إلي أنها حاولت العمل في البيوت، حتى تستطيع أن تتكفل بمصاريف أولادها وتساعد زوجها، لكنها لا تقدر على ذلك لأنها تفقد نعمة البصر.
وتابعت الأم، أنها لجأت لـ عمل قروض، من جمعية رجال الأعمال، بقيمة 10 آلاف جنيه، لمساعدته لعمل عملية لزوجها، وتم تسديد مبلغ 5 ألاف جنية فقط، وأصبحت مهددة بالسجن.
وناشدت الأم، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالتدخل لمعالجتها وإنهاء مأساتها، ومساعدتها علي المعيشة.