'من الحب ما قتل' هكذا وصفت الضحية الجريمة التي ارتكبت في حقها هي ونجلتها على يد زوجها، عقب ظهور نتيجة التحليل بأنها مصابة بمرض نقص المناعة 'الإيدز' من خلال زوجها المصاب بالمرض وتزوجها بدون إخبارها بأنه يعاني من هذا المرض، وحكم عليها بالإعدام هي وابنتها وهما على قيد الحياة.
وقالت الضحية لـ'أهل مصر'، إنها تعيش في إحدى القرى التابعة لمركز كفر الدوار، بعد الانتهاء من فترة الدراسة الجامعية تقدم لها شاب من أبناء القرية للزواج، وكان يتسم بحسن الخلق والسمعة الطيبة بين الجيران، مشيرة : 'وافقت عليه و تمت الجوازة، بعد مرور فترة من الزواج اكتشفت إني حامل وأثناء فترة الحمل تعبت وقمت بعمل بعض الفحوصات الطبية اللازمة في بعض المعامل للاطمئنان على صحة الجنين حتى يريد الله أن أكتشف جريمة زوجي فيّ وإنه مصاب بالإيدز وقام بنقل المرض ليّ'.
واستكملت: 'دكتور المعمل بنفسه طلع كلمني وسألني في حد عندك في العيلة مريض بالإيدز، غضبت بشدة وقلت ليه الكلام ده وإزاي تقول كده لا طبعاً مفيش حد مريض عندنا بالمرض دا، أنا هقدم فيكم شكوى، على الفور قمت بالذهاب لمعمل آخر مشهور للتأكد من نتيجة التحاليل؛ ولكن كان بالفعل نتيجة التحليل الأخرى تؤكد نتيجة الأولى، انهرت من البكاء وذهبت إلى بيت والدي وحكيت لأهلي وتم الاتفاق على عدم معرفة زوجها بما حدث و مراقبته لمعرفة هل هو مصاب أيضًا أو كيف تم نقل المرض لها؟'.
وتابعت: 'بدأت أركز مع كل تصرفات جوزي بالفعل لاحظت بعض التصرفات الغريبة مكالمات فجأة في أوقات متأخرة أو بعد المكالمة يطلب مني تحضير شنطة السفر، لحد ما تعب في يوم وطلبت منه يكشف ويجري بعد التحاليل و الفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته ولكن رفض بشدة وأكد لي أنه هيكشف في إسكندرية مكان عمله، واستكملت مراقبتي له وبعد خروجه من المستشفى دخلت وبدأت أعرف تفاصيل علاج زوجي واكتشفت أنه مريض إيدز وأنه يقوم بأخذ جرعات العلاج من قبل الزواج'.
وأضافت: 'انهرت وذهبت بمستندات المستشفى لمنزل والدي، وواجهته بالموضوع وأنكر في بداية الأمر ورفض الاعتراف وبعد تقديم المستندات التي تثبت أنه مريض من قبل الزواج، اعترف إنه يعمل في أعمال غير لائقة، رغم أنه أبن ريف ويتبع عادات وتقاليد الريف وإنه طيب السمعة بين الجيران ولا يتوقع أحد أن يحدث ذلك طلبت الطلاق وبدأت في إجراءات رفع قضية'.
ومن جانبه قال عمر جوهر محامي المدعين قدمنا لعدالة المحكمة إفادة من الإدارة المركزية للشئون الوقائية ومديرية الصحة بالإسكندرية تفيد أن المدعى عليه يحمل فيروس نقص المناعة الإيدز من قبل الزواج، حيث إنه قام بصرف العلاج بتاريخ 2018/6/26 ، مشيراً إلى أن تاريخ الزواج كان 2018/10/27 أما أن إصابته بالإيدز كانت قبل زواجه بالمدعية.
وأشار جوهر إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا ومودة ورحمة؛ ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.