أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف،على أهمية الدور الذي تقوم به مراكز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى قياس اتجاهات الرأي العام تجاه القضايا التى تهتم بالتنمية، مع التركيز على أبرز القطاعات، منها الصحة والتعليم والسكان ومياه الشرب والصرف الصحي وغيرها من الملفات الحيوية،وذلك من خلال إعداد المؤشرات الإحصائية لكل قطاع للوقوف على نقاط القوة والضعف.
وشدد على أهمية تدقيق وتوثيق المعلومات والبيانات التي يتم جمعها فى شكل مبسط وسلس على مستوى إجمالي يحقق سهولة وسرعة استخراجها وتبويبها باستخدام أسلوب علمى سليم لإتاحة المعلومة بشكل صحيح ودقيق أمام صناع ومتخذي القرار، قائلًا: "لن أسمح بأية معلومات مضللة أو غير دقيقة ولازم تكون متسقة مع الواقع الفعلى على الأرض".
وأشار المحافظ إلى أهمية تطوير منظومة العمل بمراكز المعلومات وتنظيم دورات تدريبية للعاملين بها لرفع مستوى الأداء وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وتوفير الدعم الفني للمراكز،مطالبا بضغط البرنامج الزمنى وتكثيف هذه الدورات وورش العمل، مشيرا إلى أن التدريب خيار استراتيجي لأي جهة تتطلع الى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة التي تحدث في مجالات العمل،خاصة مع توجه الدولة نحو التوسع في مشروع التحول الرقمي كونه أحد أهم محاور تطوير الخدمات الحكومية ضمن مساعي الدولة للإصلاح الإداري وتحسين أداء الهيئات الحكومية ورفع جودة الخدمات بما يواكب متطلبات التنمية المستدامة وعمل نهضة متطورة وملموسة.
جاءت هذة التصريحات خلال افتتاحه لورش العمل التي نظمها مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بديوان عام المحافظة،بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف،واللواء هشام شادي السكرتير العام للمحافظة،و هبة طه محمد مدير عام المركز،وفريق العمل من القائمين على تدريب العاملين "من مركز معلومات ودعم واتخاذ القرار بديوان عام المحافظة"،والعاملين بمراكز المعلومات على مستوى الوحدات المحلية بالمدن والمجالس القروية.
وتستهدف الورش التعريف بالطرق العلمية الصحيحة لقياس وحساب المؤشرات الإحصائية التي يتم العمل بها داخل إدارات الإحصاء بمراكز المعلومات،والوقوف على السلبيات والإيجابيات التى ظهرت من خلال مراجعة النشرات التى تصدر عن مراكز معلومات المدن والقرى "ربع سنوى" والتركيز عليها لتجنب الأخطاء التى ظهرت أثناء المراجعة، بالإضافة إلى رفع كفاءة العاملين بإدارة الإحصاء خاصة ،وأن المحافظة تشهد حالبا الخطوات المبدئية لتطبيق مشروع التحول الرقمي والتي قطعت فيه شوطا كبيرا في مجال تأهيل البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ المشروع الذي أبرمت بشأنه المحافظة بروتوكولا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جهتها أوضحت هبة طه مدير عام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمحافظة،أن عقد تلك الورش كان ضروريا لتأهيل وتنمية مهارات العاملين بهذه الوحدات لرفع قدراتهم استعداد للتعامل بالآليات والنظم الحديثة وتمهيدا لتعديل الهيكل التنظيمى لمراكز المعلومات بتقسيماته الجديدة تحت مسمى"نظم المعلومات والتحول الرقمى".
وأكدت على أن الأمر يتطلب ضرورة تدريب العاملين ،خاصة بعد ما تم رصده خلال مراجعة النشرات التى يقوم بها مركز المعلومات من عدم إلمام العاملين بكثير من المؤشرات والعمليات الحسابية والرسوم البيانية وطريقة عرضها،وذلك بسبب انخفاض كفاءة العاملين في ظل بلوغ عدد كبير منهم لسن التقاعد وحاجة البعض لرفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم،مشيرة إلى أنه سيتم أسبوعيا ورش عمل مماثلة تغطى كافة العاملين بمراكز المعلومات على مستوى الوحدات المحلية للمدن والقرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
