أصبح الخوف يسيطرعلى سكان قرية السماحية، التابعة لمدينة بلقاس، بمحافظة الدقهلية، والقرى المجاورة لها، بعد الإعلان عن 3 مصابين بفيروس كورونا بداخلها، من بينهم عطيات التى تبلغ من العمر60 سنة،وأعلنت وزارة الصحة عن وفاتها نتيجة إصابتها بالفيروس، وأصدرت وزارة التربية والتعليم قرارًا بغلق مدرستين وعزل ذاتى للطلاب والعمال بها.
جانب من التطهير فى القرية
وتحولت القرية إلى أشبه بمدينة الأشباح خاوية على عروشها، وإلتزم المواطنين منازلهم خوفاً من العدوى بالفيروس، وبالرغم من قيام الطب الوقائى بمديرية الصحة بالدقهلية بعمل الإجراءات الإحترازية فى القرية، إلا أن الخوف لازال بداخلهم، وتوقفت الحياة بداخل القرية بأكملها.
حين تدق قدماك داخل القرية الصغيرة التى لا يتعدى عدد سكانها الـ 20 ألف نسة، تشعر بأنك تسير فى مكان مهجور، لا يتخطى عدد المارة فى الشوارع ال5 أفراد، رجال الطب الوقائى يطهرون جميع أنحاء القرية، إضائات تخرج من شرفات المنازل تدل على تواجد السكان بداخلها فقط، وأغلاق كامل لجميع المحلات التجارية، والأسواق الشعبية التى كانت مستمرة فى القرية على مدار الأسبوع، فضلا عن عزف الأهالى عن الصلاة فى المساجد، واصبح الجميع يتحدث عن ' فيروس كورونا'.
القرية خالية من المارة
أصبح الهلع يسيطر على الجميع، وقررالأهالى بإلزام الأطفال منازلهم وعدم نزولهم الى الشارع، وبعد قرار الطب الوقائى بفرض حظر ذاتى لجميع السكان المجاورين للسيدة التى توفيت بالفيروس، والمختلطين بها، التزم جميع السكان بذلك القرار، ومن يشعر بأى أعراض الإصابة بدور البرد الطبيعى يشعر كأنه انهى حياتة مبكرا؛ موهوما بإصابته بكورونا.
يقوم حامد أحمد أحد أبناء القرية: عايشيين هنا فى رعب كبيرجدا الحياة توقفت بعد وفاة السيدة عطيات التى توفيت بكورونا، الجميع يشعر بأنه مصاب بتلك الوباء، حتى ولو كان بالوهم، الحياة فى القرية أصبحت مقتصرة على اضواء تخرج من المنازل فقط، لم يتمكن احد ان يزور الاخر، الجميع يخشى ان يتكلم مع الآخر'.
وأضاف:' كثيرون يفكرون ان يبتعدون عن القرية، والعيشة فى مكان آخر لحين انتهاء هذا الوباء، وبالرغم من تنفيذ جميع التعليمات التى اكدتها مسؤلو الصحة إلا أن الخوف لازال داخل الجميع ويخشون الموت بالفيروس، او الاصابة به فأصبح الحل هو الإنعزال تمام لحين الاعلان عن القضاء على هذا الوباء'
تطهير القرية
وقالت أميمة السيد إحدى الفتايات فى القرية:' بقينا عايشين فى خوف ورعب ونتواصل دائما مع مديرية الصحةمن أجحل الإبلاغ عن الحالات ودائما تطلع سلبية، وكل ما يشعر بدول البرد الطبيعى يعلن عن إصابتة بالفيروس دون فحص، وتسبب ذلك فى حالة الرعب والهلع فى القرية بأكملها، مطالبة بعمل حملات توعية من قبل مسؤلو الصحة بدلخ القرية من أجل إزالة الخوف من داخل الناس بالقرية، وتوعيتهم بالفرق بين الفيروس والدور البرد الطبيعى.
تطهير المؤسسات الحكومية
ومن جانبه أكد الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، على ان مدينة بلقاس أصبحت تحت حجز صحى ذاتى من أجل الوقاية من الفيروس بعد تأكد اصابة 3 من ابناء المدينة وتم نقلهم للحجز الصحة بمستشفى الإسماعيلية فضلا عنعن جميع التحاليل اللازمة للمرافقين للمصابين، كما أكد على أنه تم تطهير جميع المصالح الحكومية فى المدينة بأكلمها خاصة بقرية السماحية للحد من خوف السكان.