اعلان

أبطال الجيش الأبيض بالبحيرة يخوضون معركة كورونا: صادق: "احنا فى حرب وده دورنا وبيعدى علينا الأخطر من كده"

جيش مصر الأبيض بالبحيرة يروى كيفية التعامل أثناء فحص  مرضى فيروس كورونا فى المستشفيات و المنازل
جيش مصر الأبيض بالبحيرة يروى كيفية التعامل أثناء فحص مرضى فيروس كورونا فى المستشفيات و المنازل

استطاع أطباء مصر التصدى بكل قوة للعدو الجديد الذى يعمل على إسقاط الدول فى الخفاء دون حروب، شاهرا سلاحه الفتاك وهو فيروس كورونا "كوفيد 19"، ولا يدرك قوة المعركة غير جيش مصر الأبيض الذى تصدى بكل قوة ووقف صامدا على حدود مصر داخل المستشفيات لحماية الوطن، دون الخوف من تلك الأسلحة التى تخالف قانون الحفاظ على البشرية.

الدكتور أيمن صادق، استشاري أمراض صدرية فى مستشفى الصدر دمنهور، بمحافظة البحيرة، قال إن فيروس كورونا المستجد نوع من الأجسام الدقيقة التي تهاجم الجهاز التنفسى و تقوم على تدميره فى حالة الإهمال و عدم العلاج مثل بعض الفيروسات الأخرى التى تقوم بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن خطورة هذا المرض ترجع إلى عدم وجود مصل أو علاج له حتى الآن، مع زيادة انتشارة في ظل قلة الإمكانيات المتاحة.

أكد صادق، أنه منذ إعلان حالة الطوارئ وتخصيص مستشفيات الصدر لاستقبال المصابين، وكان جميع العاملين في المستشفى على أتم استعداد لمواجهة المرض وإستقبال المصابين، قائلاً: "احنا فى حالة حرب ومفيش وقت للخوف ودا دورنا الطبيعي اننا نعالج الناس من كل الأمراض سواء المعدية أو الأمراض العادية ومن قبل ظهور الكورونا بيمر علينا أنواع كتير من المرض منها الخطر ومنها العادى".

وأوضح: الدكاترة الآن مدركة الحالة النفسية ومدى الذعر والخوف الذى يسيطر على المواطنين خوفاً من الإصابة بالمرض، لذلك يتم الفحص من خلال ثلاث مراحل، المرحلة الأولى للفرز وتعتبر من اختصاصيات طاقم التمريض المدربين على الأسئلة حول المرض من خلال المترددين على العيادات أو الاستقبال، وبمجرد الشك في احتمالية الكورونا يتم التحويل إلى استقبال خاص قبل الاختلاط بتجمعات المترددين ويرتدي الشخص "ماسك" أثناء تنقله، والمرحلة الثانية خاصة باستقبال المرضى وهي عيادة الأمراض التنفسية الحادة يعاد فيها تقييم الحالة بواسطة طبيب، لافتاً إلى أن هذه المرحلة يتوقف القرار المبدئي فيها على الطبيب المختص سواء العلاج والمتابعة أو العزل في عنبر اشتباه الكورونا، أو بعدم تحقق شروط الحجز، ومع استمرار الأعراض على المريض ينتقل للحجز في عنبر آخر.

وتابع أن المرحلة الأخيرة تبدأ من عنبر الأمراض التنفسية الحادة، وهو يعتبر صورة مصغرة للحجر اشتباه كورونا وتم حجز الحالات التي تحتاج عزل أو أمراض شبيهة بالكورونا، ثم بعد ذلك يظل هناك اختيار سواء باستكمال العلاج أو الحجز فى عنبر اشتباه الكورونا، لافتاً إلى أن هذه المرحلة يراعى الطبيب الحالة النفسية للمرضى وتقليل الخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

و قال الدكتور عمرو محمد: "حماية المريض شيء أساسى فى مهنة الطب حتى لو على حساب صحة الطبيب نفسه، طول اليوم فى المستشفى يتردد علينا أكتر من ٤٠ شخصا يدعون الإصابة بفيروس كورونا ومش هنخاف و نرفض التعامل معاهم، لازم نطمن ونقوم بكل الفحوصات الطبية اللازمة والتاكد من سلامته أو إصابته".

وأوضح أن يجب على المواطنين مساعدة أنفسهم وذلك من خلال اتباع طرق الوقاية، مشيراً إلى أن أحد زملائه ذهب لفحص مريض عائد من مكان سياحى فى منزله بعد الاشتباه به ، فاكتشف أن جميع أهالي القرية تجمعوا عند منزل المريض دون ارتداء الكمامات منتظرين وصول الأطباء للاطمئنان على المريض، قائلا: "المفروض أتعامل ازاي مع الأهالى فى الوضع دا فى مريض مشتبه فى إصابته ويجب فحصه وسط تجمع أهالي القرية بالكامل، بدأ الطبيب فى توعية الأهالي أولا وطلب منهم الذهاب إلى منازلهم خوفاً عليه وإلزام كل شخص من أهالي القرية الالتزام فى منزله لمدة ١٤ يوما فترة حضانة فيروس كورونا كإجراء احترازي وفي حالة ظهور أعراض الفيروس ومنها ارتفاع في درجة الحرارة والسعال وضيق في التنفس عليه التوجه لمستشفى الصدر بدمنهور لفحصه وعمل التحاليل اللازمة".

و أشار إلى أن أهالي القرية قاموا بالاختلاط بالمصاب ومصافحته رغم معرفتهم أنه قادم من مكان سياحي، ومعرض لأن يكون حاملا للمرض، لافتاً إلى أن الفريق الطبي المصاحب له قام بعمل حملات رش وتعقيم للمنازل المجاورة لمنزل المريض والمنازل التي تردد عليها المصاب، وعزل جميع المخالطين، لافتاً إلى أنه أثناء حديثه مع الأهالي تعرض لمشادات كثيرة من بعض المواطنين واتهامهم له بالتقصير وعدم القيام بدوره تجاه المرضى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً