في تطور جديد بشأن الصناعات العسكرية، تم إنتاج قنابل ذكية تتعرف على أهدافها وتتجه إليها وأخرى يتم توجيهها بواسطة أشعة الليزر وبالاستعانة بنظام المواقع العالمي GPS عبر الأقمار الاصطناعية، وعلى الجانب الآخر، تم بناء منظومات دفاعية مضادة تقوم بالتشويش على بعض أنواع هذه القنابل بل يمكن خداع البعض منها لتسقط بعيدًا في البحر أو الصحراء دون إصابة الهدف أو تدميره بالكامل.
اقرأ أيضاً: بعد فضائح آل حمد.. الشيخة موزة تشتري الشهادة الجامعية لنجلها الأصغر وتهربه من قضية قتل
طائرات تفكر وتطلق على الهدف
تستعد القوات الجوية الأمريكية لاختبار مفهوم الذخيرة المتطايرة الجديد المسمى 'الجحافل الذهبية'، والتي يسمح للطائرات بإطلاق أسلحة متعددة ضد أهداف على الأرض، ولكن الجديد في تلك الأسلحة تغيير خطط هجومها حتى من تلقاء نفسها من خلال رؤية ما يقضيه الأمر على الأرض، واتخاذ قرارات نشطة بشأن الأهداف التي يجب تدميرها، وتمثل 'الجحافل الذهبية' خطوة تغيير في تكنولوجيا الأسلحة ، بالبناء على الأسلحة 'الذكية' لجعل تلك التي 'تفكر' بنشاط.
طائرات الجحافل الذهبية
ووفقًا لـ Defense News ، يخطط سلاح الجو الأمريكي لاختبار مفهوم طائرات 'الجحافل الذهبية' هذا الخريف ، مع اختبارات أسلحة من F-16 Fighting Falcon، ويمكن أن تحمل الطائرات الجديدة المتطورة أجهزة راديو Datalink للاتاصال بشكل مبارشر دون أي تدخل بشري من الأسلحة الأخرى الموجودة على الأرض أو الطائرات الأخرى في الجو، كما تحتوي 'الجحافل الذهبية' قنبلة قطرها صغير (CSDB-1).
كيف تعمل طائرات الجحافل الذهبية؟
ولتوضيح معنى قيام القنبلة الذكية بالتفكير واتخاذ قرار شبه مستقل، يمكن من خلال سيناريو مفترض لهجوم بمقاتلتين طراز F-16 ضد أهداف على سبيل المثال مجموعة من المخابئ الخرسانية للمقاتلات في قاعدة جوية تابعة للعدو، يعطي مزيد من الشرح المبسط لمدى تطور منظومة القنابل، إذا قامت المقاتلة F-16 الأولى باستهداف 4 مخابئ بعدد 4 قنابل فئة CSDB-1، وتم بالفعل تدمير اثنين منها.
اقرأ أيضاً: كواليس اجتماعات داخل ليبيا وخارجها بشأن معركة سرت.. ماذا طلب الوفد الأمريكي من "حفتر"؟
فإن المقاتلة الثانية، والتي تحلق خلفها مباشرة، تطلق أيضا قنابل CSDB-1 بينما تكون قنابل المقاتلة الأولى موجودة بالفعل في الجو متجهة نحو المخابئ الأربعة،ولكن في إطار تلك المنظومة المبتكرة ستتلقى قنابل المقاتلة الثانية بيانات فورية تفيد بتدمير اثنين من المخابئ، ومن ثم تتجه قنابل المقاتلة الثانية مباشرة نحو المخابئ المتبقية التي لم يتم تدميرها بعد.
طائرات الجحافل الذهبية
والنتيجة هي استخدام أكثر كفاءة للذخائر ، مما يسمح للقنابل بتوجيه نفسها ضد أهداف غير مخدومة،هذا يجعل من غير المحتمل أن يضطر الطيارون البشريون إلى الجري ثانية على أهدافهم ، وهو أمر مهم بشكل خاص في المجال الجوي المدافع ، حيث يمكن أن تكون الدفاعات الجوية التي ربما تكون قد فوجئت بالهجوم الأول في حالة تأهب كامل لهجوم متتالي .
اقرأ أيضاً: أهمية استراتيجية لإثيوبيا ومصر.. لماذا تسعى دول العالم إلى بناء قواعد عسكرية في جيبوتي؟
وتعتبر قدرة أسلحة 'الجحافل الذهبية' على الاختيار في الواقع جديدة على الأسلحة والحرب، في الماضي، كانت الأسلحة تُطلق عليها 'الأسلحة الذكية' نظرًا لاستخدامها للخرائط على متن الليزر أو الليزر أو بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للعثور على أهدافها، ومع ذلك ، فإن 'الجحافل الذهبية' تخطو الأمور خطوة إلى الأمام من خلال اتخاذ القرارات في الواقع، بينما تفتقر الأسلحة إلى التفكير المعرفي الحقيقي وتضطر للاختيار من بين مجموعة ضيقة من 'المسرحيات' ، فإن الأسلحة تتخذ قرارات مع ذلك.
طائرات الجحافل الذهبية
هل الطائرات الجديدة خطر على المدنيين؟
يؤكد سلاح الجو الأميركي أن مفهوم 'غولدن هورد' لا يستخدم الذكاء الاصطناعي أو برامج التعلم الآلي لاتخاذ قرارات بشكل مستقل فيما يتعلق بضرب الأهداف، 'وإنما يتعامل في نطاق الأهداف التي يحددها العنصر البشري دون أي انتهاك لقواعد الاشتباك المحددة وأوامر القائد البشري حماية لأرواح المدنيين.'
ووفقًا لموقع Defense News، من المقرر أن يتم إجراء اختبارات أخرى لاحقًا بقاذفات قنابل طراز B-52H باستخدام شراك جو-أرض CMALD، وهي نسخة من الجحافل الذهبية لدرون مصمم لكي يتم إطلاقه في الجو أثناء العمليات الهجومية لخداع رادارات العدو.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
