اعلان
اعلان

"بيوت الله" مهددة بالإغلاق مجددًا بسبب موجة كورونا الثانية.. والأوقاف: لن نتردد إذا لزم الأمر

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

تنبيهات للأئمة والعمال بالحفاظ على نظافة المساجد والالتزام بالإجراءات الاحترازية

تستعد الدولة بكامل أجهزتها للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، إذ أعلنت الحكومة حالة الاستنفار في مواجهة هذا الفيروس الخبث الذي ألقى بظلاله على البلاد منذ شهر فبراير الماضي تقريبا ومازال يتفشى بقوة في العالم كله وليس في مصر وحدها.

ورغم الإجراءات القاسية التي اتخذت أثناء الموجة الأولى من الفيروس من حظر تجول وغيره، إلا أنه لم يكن هناك أقسى من أن تغلق المساجد في وجه روادها رغما عنهم وخوفا عليهم من الفيروس، غذ أنه معروف عن المصريين أنه شعب متدين بطبعه.

ظلت المساجد مغلقة لمدة تقترب من 5 أشهر، ووسط هذا كانت المناسبات الدينية من شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى بالنسبة للمسلمين تمر مرور الكرام، لا طعن لها ولا لون، اختفت البسمة فجأة وسيطر الحزن على الوجوه، وكذلك بالنسبة للأقباط أيضا الذين ألغوا احتفالات عيد الميلاد ليواجهوا هذا الفيروس.

انتظر المصريون الفرج بفتح المساجد ودور العبادة، حتى أعلنت ذلك لجنة إدارة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء، مما اجعل المصريون يستقبلون هذا الخبر بالاستبشار، لكن كما يقولون «الحلو مبيكملش»، إذ كان فتح المساجد فتحا جزئيا وليس كاملا كما كان في السابق، إلى جانب استمرار تعليق صلاة الجمعة في المساجد، ولكن بمبدأ المصريين قالوا «ما لا يدرك كله لا يترك كله».

أسابيع مرت والمساجد مفتوحة أمام الصلوات الخمس فقط، حتى جاء القرار الذي أسر الجميع وهو فتح المساجد لصلاة الجمعة مرة أخرى، ولكن مع تنبيهات بأخذ الحيطة والحذر الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، وإلا كان الإغلاق مصير المساجد المخالفة.

الحق يقال، إن المصريين أثبتوا وعيهم داخل بيوت الله، فالكل خائف من أن تغلق مرة أخرى، وهو ما حذرت منه وزارة الأوقاف مرارا وتكرارا، إذ أغلقت مسجد الحسين عدة أيام بسبب تجاوزات حدثت هناك وتم فتحه مرة أخرى مع تهديدا بالإغلاق النهائي إذا تكرر الأمر.

استمر الحال كما هو عليه، وسار المصريون ملتزمون بالإجراءات الوقائية قدر الإمكان، يذهبون إلى المسجد بمصلاهم الشخصي ويتوضؤن في بيوتهم ويحافظون على مسافة آمنة بينهم وبين بعضه، لكن ربما ستسير الرياح بما لا تشتهى السفن، خاصة مع زيادة حالات كورونا مرة أخرى والإغلاق الذي عاد في معظم دول العالم بسبب الموجة الثانية من كورونا.

وقبل ظهور تفشي للموجة الثانية لكورونا بأيام، كانت وزارة الأوقاف، قد اتخذت خطوات نحو فتح المساجد بشكل كلي، إذ بدأت تدريجيا في فتح مصليات السيدات في المساجد الكبرى بشرط الالتزام بالإجراءات الوقائية، كما أنها قررت فتح المساجد لصلاة الجنازة وهو ما كان قد تم منعه في السابق.

في هذا ردت مصادر عدة بوزارة الأوقاف، على توجس وتساؤلات المصريين بشأن إعادة الإغلاق مرة أخرى، مؤكدة أن صحة الناس مقدمة على فتح المساجد وهذا لا شك ولا جدال فيه، فإذا تطلب الأمر الصحى العام ف في البلاد الإغلاق مجدد فلن نتراجع عن ذلك في الحال، لكن الذي يحدد الإغلاق من عدمه هو مجلس الوزراء، إذ أن وزارة الأوقاف دورها تنفيذي فقط في هذه الحالة.

وأضافت المصادر لـ«أهل مصر» أنه وارد إلغاء صلاة الجنازة في المساجد مرة أخرى، إلى جانب إغلاق مصليات السيدات خصوصا مع تزايد حالات كورونا الفترة الأخيرة، لكن ذلك كله لن يتم إلا بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في هذا الصدد.

وطالبت المصادر المواطنين، بالحفاظ قدر الإمكان على النظافة الشخصية والالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا، وبالتالى يكون هناك فرصة لتقليل قرار غلق المساجد مرة أخرى.

وأصدرت وزارة الأوقاف في هذا الصدد تنبيهات للأئمة والعمال بالحفاظ على نظافة المساجد والالتزام بالإجراءات الاحترازية المضادة لفيروس كورونا المستجد وإغلاق المساجد في مواعيدها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً