اعلان

انفجار سكاني بسبب البحث عن الولد في المنيا.. جحيم العزوة يهدد حياة الأسر البسيطة.. والقومي للمرأة: نتصدى للظاهرة بالحملات

انفجار سكاني بسبب البحث عن الولد في المنيا
انفجار سكاني بسبب البحث عن الولد في المنيا

عادات وتقاليد نسجت علامات الفقر على أصحابها طوال عقود طويلة من الزمن، معلنين تقليدهم لكثرة الإنجاب بالعزوة والسند رافضين الإقلاع عن العادات السيئة التي أوشكت على الانفجار السكاني.

فعلى مدار عقود من السنوات توارثت الأجيال جيلا بعد جيل لفكرة كثرة الإنجاب من قبيل العزوة السند والمثل الشعبي القائل 'كل عيل ييجي برزقه'، وباتت فكرة الإنجاب إرث تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل دون إعمال العقل في التفكير ما نجم عنه ارتفاع حاد في معدل الطلاق على أعتاب محاكم الأسرة.

تقول سعدية رمضان، إنني أنجبت 7 أبناء جميعهم من الذكور، موضحة أن هذا العدد هو الذي طلبه زوجي كي يكون له الأبناء عزوة لكونه وحيد والديه.

وأضافت، أنني لم أتمكن من رفض مطالب زوجي، وأنجبت الطفل الأول والثاني والثالث ذكر وكنت أرغب في الاكتفاء بذلك إلا أنه أصر على مواصلتي الإنجاب كي يتحقق حلمه في عمومه بالأبناء.

من جانبها تقول نادية مخيمر، إنني أنجبت 5 فتيات وكان زوجي يرغب في إنجاب الولد، فقرر أن استمر في الحمل والإنجاب حتى أنجبت له الولد عقب إنجاب 7 فتيات وقرر أن استمر مرة أخرى في الحمل كي أنجب له الولد الثاني.

وأضافت، رفضت في بداية الأمر مواصلة الإنجاب إلا أن زوجي هددني في حال رفضي الحمل والإنجاب سوف يقوم بالانفصال عني وتركي برفقة فتياتي السبعة فلم أجد حلا سوى الاستمرار في الإنجاب.

وأردفت، في حملي التاسع تعرضت لنزيف حاد ونقلت إلى المستشفى وحينها طلقني زوجي وتزوج من أخرى وأنجب منها 3 أبناء من الذكور.

في الوقت ذاته، تقول هدى عبد الله: إن زوجي أراد أن ينجب 3 أبناء و3 فتيات لكنني رفضت ذلك، وكان مطلبه بسبب العزوة وأن كل طفل يأتي برزقه، موضحة أنه بعد نحو 15 عاما من الزواج تعرض زوجي لضائقة مالية ولم يتمكن من الإنفاق علي أبنائنا وحصل على العديد من القروض من البنوك المختلفة وقرر طردي من المنزل فلم أجد سوي منزل والدي كي أحتمي فيه برفقة أبنائي.

وعلى مدار العام الماضي، لعب المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا دورا كبيرا في محاولة السيطرة على الانفجار السكاني ووأد الإنجاب العشوائي الذي أودى بعدد كبير من الأسر بالانفصال لعدم قدرتهم على الإنفاق على صغارهم، حيث قام المجلس وأعضاءه على طرق أبواب العديد من الأسر لمواجهة ظاهرة كثرة الإنجاب، وذلك من خلال عدد كبير من الحملات من بينها لأني رجل، وحملة كفاية اتنين.

القومي للمرأة: نحارب الظاهرة بالحملات

وقال إسلام فرغلي، مسؤول وحدة تلقي الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة في محافظة المنيا، إن المجلس القومي للمرأة شن خلال الفترة الماضية العديد من الحملات من خلال طرق الأبواب ومن خلال ندوات خاصة ببرنامج المواطنة، وذلك لمواجهة العديد من العادات الخاطئة من بينها عادات كثرة الإنجاب.

واستكمل، أن هناك العديد من الحملات التي تم تفعيلها وطرق الأبواب من خلالها لمواجهة ظاهرة كثرة الإنجاب والتي من بينها حملة لأني رجل والتي قامت باستهداف الرجال والنساء معا، فضلا عن حملة كفاية اثنين والتي أطلقها المجلس القومي للمرأة حلال الفترة الماضية وتم من خلالها التوعية ضد كثرة الإنجاب وما يترتب عليه من انفجار سكاني وارتفاع في معدل المواليد.

وأوضح فرغلي، أن هناك عدد كبير من الحالات التي تتردد على المجلس القومي للمرأة وإلى وحدة الشكاوى بالمجلس يحدث في عدد كبير منها طلب الطلاق بسبب عدم قدرة الأب علي الإنفاق على أبنائه، بسبب تمسكه بعادات وتقاليد عزوة الأبناء والولد سند لأبيه وفي بعض الحالات يصر الرجل على مواصلة زوجة الإنجاب لعدة مرات حتى يتمكن من إنجاب الولد وان سبقته العديد من الفتيات.

وأردف، أن في بعض الحالات يتم إيداع الأم وأبنائها بدار الاستضافة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي ففي كثير من الأحيان يتم إيداع الأم وأبنائها داخل دار الاستضافة، مشيرا إلى أنه من المميز لدي محافظة المنيا وجود دار الاستضافة والذي يستقبل إلي جانب أمهات المنيا وأبنائهن يستقبل أيضا من محافظات أخرى مجاورة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً