يُعد 'وادي النزلة' من أقدم قرى الفيوم، حيث كانت من أبرز وأهم «البلاتوهات» للروايات السينمائية لمناخها المعتدل وموقعها القريب من القاهرة، كذلك امتلاكها مجموعة متنوعة من الآثار الفرعونية والروماني والقبطية والإسلامية، والمناظر الريفية المنقطعة النظير، مما جعلها إحدى قبلات الجذب السياحي.
التقت 'أهل مصر' مع 'حسني يونس محمد' (61 عام)، أقدم صانع فخار في قرية النزلة، وصاحب أشهر ورشه لتصنيعه، بالإضافة إلى الأواني الفخارية منذ أكثر من نصف قرن.
قال يونس إنه بدأ تعلم صناعة الأواني الفخارية، مثل: 'الزير، القُلة، والبوكلة'، من عمر الثامنة مع والده، حيث شغف بمهنة الفخار، والعمل على تشكيله، مضيفًا أنه علّم أغلب صناعي الفخار من أهل القرية.
وأوضح يونس أن هناك عددًا من الأفلام القديمة التي تم تصويرها بقرية النزلة، منها فيلم البوسطجي، من بطولة الفنان شكري سرحان، وإخراج حسين كمال، عام 1968، وحضرت تصويره، وكان في عمر الثامنة أيضًا، وظهر فيه فرن جدي أبو أمي، وعمي.
وأضاف أقدم صانع فخار، أن القرية ظهرت عبارة عن حجارة مرصوصة على بعض ومنازل القرية تعلوها، وبرج الحمام وأفران الفخار، ومواسير الصرف القديمة ظهرت في لقطات من فيلم البوسطجي، مشيرًا إلى أن فيلم دعاء الكروان تأليف الدكتور طه حسين، وإخراج بركات عام 1959، عرض نفس الأماكن بالقرية من أفران الفخار وأبراج الحمام، وظهرت الفنانات فاتن الحمامة وزهرة العلا تحملن «البوكلة» التي نصنعها بالقرية.
وتابع أنه تم تصوير المسلسل الكوميدي كابتن جودة للنجم سمير غانم عام 1986 بوادي قرية النزلة، الذي ظهر في متحف الفخار بقرية النزلة، لتكون ذكرى خالدة لتراث القرية من الفخار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
