اعلان

عبده الشرقاوي.. رحلة كفيف قضى 30 عامًا في رحاب القرآن بكفر الشيخ: سجلت ختمة كاملة بصوتي على الإنترنت (فيديو وصور)

الشيخ عبده فودة الشرقاوي
الشيخ عبده فودة الشرقاوي

ضاع بصره بعد عامين من ولادته، أتم حفظ القرآن فى العاشرة من عمره، عمل كقارئ للقرآن ومنشد فى المناسبات وهو فى الـ 15 من عمره، يعمل محفظاً للقرآن منذ قرابة الـ 30 عاماً، وهو مقرئ القراءات العشر الصغرى والكبرى.

عبده أحمد فودة الشرقاوي، ابن محافظة كفر الشيخ، والحاصل على الإجازة العالية من كلية اللغة العربية وكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر، وجهه والده لحفظ القرآن وهو فى الخامسة من عمره ثم أتمه فى سن العاشرة، أراد له والده أن يكون قارئاً مشهوراً، عمل مدرساً للغة العربية، وحصل على ليسانس من كلية القرآن الكريم بعد خروجه على المعاش.

قال فودة، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': أبلغ من العمر 76 سنة، وأنا من مواليد قرية الصافية التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أعمل في تحفيظ القرآن الكريم منذ قرابة الثلاثين عاماً، وحفظ عدد كبير من الطلاب القرآن على يدي، و مهنتي الأساسية كانت تدريس اللغة العربية، وبجانب ذلك عملت في تحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى كوني مقرئ القراءات العشر الصغرى والكبرى حتى يومنا هذا.

وأضاف بالقول: أكبر تحدي واجهته كان فقدان بصري، ولكننى كنت صاحب ذاكرة قوية ومتفوق دراسياً، وكنت أثناء الدراسة أذاكر مع الطلبة أو كان بعض الأشخاص يذاكرون لى، أما بعد عملى بالتدريس كأستاذاً للغة العربية، فقد اعتدت على تسجيل الكتب التي أدرسها للطلبة أو الكتب الإضافية على جهاز تسجيل، فقد كنت أقوم بتسجيلها على شرائط وأذاكرها، 'مفيش حاجة وقفت قصادي، ربنا ذلل لي الصعاب، لأنى كنت مخلص للعلم وأنا طالب وأنا مدرس'، وأكمل: كنت أسير أثناء الإجازات الصيفية مسافة كبيرة بمفردى فى طرق وعرة وأنا كفيف حتى أتعلم قراءات القرآن، فالإنسان لابد أن يكون مخلصاً لهدفه.

ويتابع: هناك حُلم لم استطع تحقيقه وهو أن أكون دكتور فى قسم البلاغة بكلية اللغة العربية، فقد سجلت موضوعاً للماجستير، ولكن الظروف المادية كانت عائقاً أمام تحقيق هذا الحُلم، فقد كنت متزوجاً، وأسافر إلى مكان عملي، كما أننى كنت أنفق على أخى أثناء دراسته بالجامعة، ولكننى عوضت ذلك بالثقافة العامة والقراءة، فأنا أمتلك بمنزلى 3 مكتبات، واكتشفت بعد ذلك أن أن عدم تحقيق هذا الحُلم كان من مصلحتي، 'اللى أنا فيه أفضل من اللى كنت عايزه'.

ويكمل: تعلمت من مشوارى الصبر والعطاء والإخلاص، وأنا الآن لدي أصدقاء من طلابي يعملون فى كليات الهندسة والطب والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وكل هؤلاء طلابي، مضيفًا: هناك ختمة كاملة للقرآن الكريم بصوتي موجودة على الإنترنت، وقد قمت بذلك للانتفاع بها، ولتكون زُخراً لى فى الأخرة، وقد بدأت فيها تقريباً فى عام 2014 وأنهيتها فى عام 2015.

الشيخ عبده فوده الشرقاوى

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً