احتفل الأخوة المسيحيين بعيد أحد الزعف، أو أحد الشعانين، بجميع كنائس محافظة بورسعيد، لا سيما كنيسة الأنبا بيشوي وذلك بابتكار العشرات من الأشكال المبهجة بالخوص، وذلك بعد إقامة قداس عيد 'أحد السعف'، والذي شهد توافد الأقباط منذ صباح باكر إلى جميع كنائس محافظة بورسعيد لإقامة القداس والذي استمر من الساعة الثامنة صباحا وحتى فترة الظهيرة.
وعقب انتهاء إقامة القداس بدأت مظاهر احتفال الأخوة الأقباط بـ'أحد السعف'، عن طريق ابتكار العشرات من أشكال السعف، المختلفة ذات التركيبات المبهجة كـ'التاج والأسورة والخواتم والأكاليل وغيرها'، وقاموا بارتدائها والتقاط الصور التذكارية بها وسط أجواء العائلة والأصدقاء.
علاقة السعف بالعيد
من جانبه كشف القمص بولا سعد كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، سبب ارتباط الاحتفال بالعيد بالخوص، وعمل أشكال منه، بأنه هو ذكرى دخول المسيح إلى أورشاليم واستقباله كمبشر بالسلام بالخوص.
وقال القمص بولا سعد،: 'هناك مظاهر للاحتفال بالعيد لدينائنا كقساوسة وشمامسة، فنحن نرتدي الزي الملوكي الخاص بنا، ونمسك بيدينا الجريد وهو سعف النخيل، وهو مصنع من قلب النخلة ويتميز بلونه الأبيض الجميل وهو ما تم تقديمه وفرشه في الطريق أمام السيد المسيح عند دخوله أورشليم 'القدس' وأغصان الزيتون رمز السلام.
وأوضح سعد،: 'أننا بذلك نقول لربنا نحن نقدم قلوبنا اليك طاهرة نقية ينبع منها السلام وهدفنا نشر المحبة والخير، مؤكدا بأن بعد أحد الزعف يبدأ أسبوع الآلام والذي ينتهي بأحد القيامة'.
وأضاف القمص بولا سعد إلي أن تلك هي مظاهر الاحتفال بأحد الشعانين أو السعف كما هو شائع، فالسعف هو قلب النخيل الأبيض اللون والشعانين تأتي من كلمة 'هوشعنا ' أي خلصنا في اللغة القبطية.
أساور وسلاسل
وعلى جانب أخر قالت بعض الفتيات خلال تواجدهن في الكنيسة أثناء الاحتفالات والبهجة تسبق كلماتهن: 'نحن قمنا بأداء القداس وعقب ذلك بدأنا في عمل أشكال بالسعف وهذه عادة لدينا في عيد أحد السعف دوما'.
وتابعت الفتيات الصغار ' تجمعنا جميعا في بهو الكنيسة لتصميم أشكال من ' خوص النخيل' كالأساور والسلاسل، وقمنا بإرتدائها والتقاط الصور التذكارية بها'.
العائلات
وأضافت إحدى العائلات المتواجدة في الكنيسة منذ صباح باكر: 'اليوم جميل وجميع العائلات من كبار سن وأباء وأحفاد أيضا متجمعين في أجواء عائلية، ونقوم بتصميم ضفائر من الخوص وعمل أشكال كالإكليل والخواتم'.