وزير الأوقاف في مهمة نشر "وسطية الإسلام" بالأمم المتحدة.. جمعة يعرض تجربة مصر في مواجهة التطرف أمام العالم.. وشخصيات عالمية تشيد بخطوات القاهرة في تطبيق التسامح

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

يواصل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نشاطاته في جنيف في مهمة أقل ما توصف بأنها نشر لوسطية الإسلام في العالم كله ومجابهة الأفكار الضالة والمتطرفة التى تسوقها الجماعات الإرهابية للعالم.

وألقى جمعة كلمة بمقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الاثنين بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف ، والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي وسفير الجامعة العربية بالأمم المتحدة بجنيف ، وحضور ممثلين عن الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي والبرلمان الدولي ، وحضور دولي واسع لممثلي كثير من دول العالم بالأمم المتحدة.

وعرض وزير الأوقاف، تجربة مصر في التسامح الديني، وأن مصر تجاوزت فكرة وقضايا الأقلية والأغلبية إلى دولة المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعًا دون أي تمييز ، وهو منهج الأديان السماوية في التعامل مع البشر دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.

وقال الوزير: "نحن هنا لتعزيز التسامح الديني والتسامح الإنساني وفقه العيش المشترك بين البشر ، فرسالة الأديان هي السلام ، ونحن هنا للإسهام في تحقيق السلام العالمي واحترام كرامة الإنسان كإنسان".

وأكد، أن العالم لو أنفق في مجال الحماية الإنسانية معشار ما ينفق على الحروب لتغير وجه العالم ، فالإنسان أخو الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه.

خطاب وزير الأوقاف في البرلمان الدولي

كما افتتح الوزير الحلقة النقاشية بالبرلمان الدولي صباح اليوم الاثنين بحضور السفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي، ومديرة البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة لمواجهة التطرف، وأعضاء البرنامج ، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري، والدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

وشرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التجربة المصرية في مواجهة التطرف، مؤكداً أن القانون المصري قد سبق القانون الدولي في حماية دور العبادة مبنى ومعنى ، كما بين أن مصر تملك أكبر وأعمق برنامج تدريبي للأئمة في العالم كمًّا وكيفًا.

وشدد الوزير على الدور المصري في تعزيز التسامح بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة، واحترام آدمية الإنسان دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة ، والعمل على احترام كونه إنسانًا ، والعمل من خلال أرضية إنسانية مشتركة من خلال المشتركات الإنسانية في الشرائع السماوية على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر، ودعم السلام العالمي للبشرية جمعاء.

وأوضح وزير الأوقاف أن الاتحاد البرلماني الدولي سيشارك بوفد رفيع المستوى في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول "السوشيال ميديا ومخاطر الإرهاب الإلكتروني ... المشكلة وسبل المواجهة".

و عرض جمعة التجربة المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها ، واهتمامها الكبير بعمقها الأفريقي ، وتعاونها مع كثير من الشركاء الأفارقة في نشر الفكر المستنير ومواجهة الفكر المتطرف .

إشادات عالمية

وأثار حديث وزير الأوقاف عن تجربة مصر في تحقيق دولة المواطنة المتكافئة ودورها في محاربة التمييز على أساس ديني، وتجربتها في حماية دور العبادة ومواجهة الفكر المتطرف ردود فعل دولية واسعة، حيث عبر ممثل الفاتيكان في اللقاء عن أمنيته أن تعم التجربة المصرية العالم كله وأن تعبر حدوده.

هذا الأمر أشاد به وأكد وأثنى عليه ممثل مجلس الكنائس العالمي الذي وجه الشكر لمصر والتجربة المصرية في تعزيز التسامح الديني.

ومن جانبه أشاد المطران لوقا مطران سويسرا وجنوب فرنسا بالعرض المشرف بل المذهل الذي عرضه وزير الأوقاف وقال نيافة المطران بالحرف الواحد: "أدعو العالم كله للاطلاع على أرض الواقع على التجربة المصرية الفريدة في تحقيق المواطنة المتكافئة واحترام الإنسان وحرية المعتقد في حين أشاد كل من السفير الأردني والسفير الصيني بالأمم المتحدة بقوة بالتجربة المصرية وحسن عرض وزير الأوقاف لها، مؤكدين أنها أنموذج مشرف للتعايش السلمي والتسامح الديني والإنساني إضافة إلى إشادة الحاضرين والإعلاميين المتابعين بمقر الأمم المتحدة .

هذا وقد شهد لقاء وزير الأوقاف حضورًا دوليًا موسعًا على مستوى المندوبين والسفراء بالأمم المتحدة ، في مقدمتهم السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة بجنيف و سفراء ومندوبي المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة السودان و ودولة موريتانيا ودولة الجزائر ، ودولة العراق ، وسلطنة عمان ، ودول : الصين والبرازيل وبيلاروسيا وكولومبيا وأذربيجان وكوبا وقبرص وجنوب أفريقيا، وعدد كبير من المندوبين المعتمدين بالأمم المتحدة وممثلي العديد من المنظمات الدولية بجنيف وعدد كبير من ممثلي البرلمان الدولي والشخصيات الدينية بسويسرا .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً