اعلان

ما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا .. من هم الفئتين ؟ وما سبب نزول هذه الآية ؟

القرأن الكريم
القرأن الكريم

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ﴿ فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا . ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ﴾. وقد تعددت أقوال أهل العلم في أسباب نزول هذه الآية، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم، فنزلت:﴿ فما لكم في المنافقين فئتين ﴾، وقيل: إنها نزلت في شأن قوم من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلموا، وأصابهم وباء بالمدينة - حماها - فأركسوا، فخرجوا منالمدينة، فاستقبلهم نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لهم: ما لكم رجعتم؟ قالوا: أصابنا وباء المدينة فاجتوينا المدينة. فقالوا: أما لكم في رسول الله أسوة؟ فقال بعضهم: نافقوا، وقال بعضهم: لم ينافقوا، هم مسلمون، فأنزل الله عز وجل: ﴿ فما لكم في المنافقين فئتين ﴾.

اقرأ أيضا .. لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.. ما معنى الإلحاد في هذه الآية ؟

لكن مع ذلك فإن أهل العلم يرجحون أن يكون النفاق قد بدأ في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام بعد غزوة بدر. وذلك عندما أظهر رئيس المنافقين في المدينة المنورة عبد الله بن أبى بن سلوك في الإسلام متظاهرا بالإيمان على غير الحقيقة مع جماعة من قومه وأتباعه. من صور النفاق النفاق الأكبر وهو تكذيب النبى صلى الله عليه وسلم مثل نفاق عبد الله بن أبى بن سلول، والمنافقون نفاقا أكبر هم في الدرك الأسفل من النار كما ورد في شأنهم من الآيات في القرآن الكريم، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ، ومن النفاق الأصغر وهو مشايعة أهل البطل والاتفاق معهم على أهل الحق أو إظهار الطاعة والتعبد من أجل السمعة والرياء وليس من أجل ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى. وأيضا من سورة النفاق الإعراض عن شريعة الله وتفضيل ما عداها من شرائع بشرية عليها بزعم التطور أو الحداثة .

WhatsApp
Telegram