يسأل بعض المسلمين عن السن التي تمتد لها كفالة اليتيم . فهل سن كفالة اليتيم للولد هى نفسها سن كفالة اليتيم للفتاة؟ وإلى أى سن تمتد كفالة الولد التيم والفتاة اليتيمة ؟ وما هى شروط كفالة الأيتام ؟ وهل اليتيم المكفول محرم لكافله؟ وما هى حدود العورة بين اليتيم وبين كافله؟ حول هذه الأسئلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق ، إن كفالة اليتيم ممتدة شرعا إلى حين استغنائه بنفسه عن كافله؛ يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: «من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة» رواه أحمد وغيره، وكذلك كفالة اليتيمة ممتدة حتى زواجها وتوفير مستلزماته لها، أما ذوو الاحتياجات الخاصة من الأيتام فتستمر كفالتهم ما داموا في حاجة لغيرهم، ويدخل في معنى اليتم مجهول النسب، بل هو أولى بالعناية؛ لأن العلة في فضيلة كفالة اليتيم هي حرمانه من أبيه، وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن هذا العامل يتحقق في مجهول النسب بصورة أشد تأثيرا في النفس وفي أمور الحياة التي تحتاج إلى مزيد من العناية.
وحول حدود العورة بين اليتيم المكفول وبين كافله قال فضيلته إن المكفولَين يعاملان كالمحارم في شأن العورات والخلوة والاختلاط، مع بعضهما ومع كافِلَيْهما؛ وذلك لصغرهما والحاجة إلى رعايتهما، مع التقيد بالأحكام الشرعية التي نظَّم الإسلام بها علاقة المحارم ومن في حكمهم؛ من وجوب ستر العورات التي أوجب الشرع سترها، والاستئذان عند الدخول، ومع مراعاة الآداب المرعية؛ من التفريق بينهم في المضاجع، والتراتيب الإجرائية التي تكفل لهما الأمن الأخلاقي؛ كخصوصية أماكن ملبسهما، ومراعاة آثار التغيرات الجسدية والنفسية لهما قبيل سن البلوغ، وغير ذلك من آداب التربية بين الأطفال والمميزين من الجنسين المختلفين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
