يحتل سعر الدولار اليوم اهتمام المواطنين وليس فقط الاقتصاديين في مصر، إذ تتوقف سعر السلع في الوقت الحالي على حركة الدولار سواء صعودا أو هبوطا.
وعلى أرض الواقع، لم يهبط الدولار بشكل يتوافق مع حلول الأزمة، فرغم تراجعه بضعة جنيهات لا تتعدى الثلاثة، إلا أنه يأتي بعد ارتفاع جنوني، لذا نوضح في التقرير التالي الفئات التي تتحكم في حركة سعر الدولار في السوق السوداء.
سعر الدولار وبعثة النقد الدولي
أثار سعر الدولار قلق الخبراء، بعد كسره حاجز الـ64 جنيها الأسبوع الماضي، متوقعين أنه سيستمر في مؤشر الصعود إذا تفاقم الأمر حتى يصل إلى 80 و100 جنيه.
ورغم تداول الأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن تعويم مرتقب إلا أن الحكومة في تعليقها هذه المزاعم لم تفي بالرد المطمئن للمواطنين، إذ أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن القرار لم يتم اتخاذه بعد إلا بعد مشاورات بعثة صندوق النقد الدولي المتواجدة حاليا في القاهرة.
ويتزامن ارتفاع قيمة الدولار في السوق السوداء مقابل ثباته في السعر الرسمي مع زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر لإجراء المراجعتين الأولى والثانية للقرض الذي تم الاتفاق عليه بقيمة 3 مليارات دولار والنظر في زيادة قيمته لأكثر من الضعف وفق تصريحات متفاوتة.
سعر الدولار في السوق السوداء اليوم
ثبت سعر الدولار في السوق السوداء اليوم الإثنين مقابل الجنيه ليتراوح بين 60 و61 جنيها وهي نفس أسعار أول أمس السبت، وهو التراجع الذي حدث فجأة بعد صعود قياسي إلى 65 تصل إلى 70 أحيانا في بعض تعاملات السوق السوداء.
وسجل الدولار قفزات متتالية بالسوق السوادء بشكل مفاجئ خلال الأسبوع الماضي بنحو 9 جنيهات دفعة واحدة ليقترب من 65 جنيها بنهاية الجمعة الماضية قبل أن يهبط إلى 59 و60 جنيها يوم السبت الماضي.
هبوط مخادع للدولار
رغم تراجع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 61 جنيها، إلا أن الخبراء يصفوه بتراجع مخادع، قد يعود للارتفاع مجددا، حيث يرتفع بشكل جنوني ثم يهبط بمقدار طفيف جدا.
فئات تتحكم في الطلب على الدولار
أوضح ادكتور فخري الفقي رئيس جنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن هناك 3 فئات تتحكم في سعر الدولار والطلب عليه .. وهي:
الفئة الأولى (المستوردين): يشكلون 50% على الطلب الدولاري
هذه الفئة تمثل طلب حقيقي على الدولار وهي فئة المستوردين أصحاب الأعمال الذين يرغبون في إتمام أعمالهم ولا يجدون عملة في البنوك فيلجأون إلى السوق السوداء. والحصول على الدولار من المضاربين لتسهيل أعمالهم والحصول على بضائعهم ولكن تتكلف المنتجات أسعار أعلى بسبب الحصول على مستلزماتها بدولار السوق الموازي.
الفئة الثانية (المستثمرين في الدولار): يشكلون 20% على الطلب الدولاري
هذه الفئة التي تشكل 20% فقط من الطلب على الدولار، ليس بحاجة إلى شراء عقارات أو إقامة مشاريع، إذ يضع هؤلاء الدولارات في خزينتهم بالمنزل لاعتباره ملاذ ادخاري آمن يحافظ على قيمة العملة.
الفئة الثالثة (المضاربين) : يشكلون 30% على الطلب الدولاري
تعتبر هذه الفئة هي الأخطر وتشكل 30% من الطلب على الدولار لأنها ترغب في صعود الدولار إلى 100 جنيه لتحقيق مكاسبها.
وفي حالة توفير البنك الدولار للمستورد يجذبه بعيدا عن المضاربين وبالتالي يبدأ الدولار في الهبوط بشكل ملحوظ.