أزمة مثارة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة الماضية، بسبب طلاء هرم منكاورع وتغليف المكان بالجيرانيت، حيث انتشرت التساؤلات عن أهداف المشروع الذي أعلنته الحكومة رسميا وأطلقت عليه «مشروع القرن».
ووصلت أزمة طلاء هرم منكاورع بالجرانيت إلى أروقة البرلمان، وخلال التقرير نستعرض قصة مشروع القرن المثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. التي بدأت بشائعة «تبليط» هرم منكاورع ثم رد وزارة السياحة والآثار.
الإعلان الرسمي على أعمال الترميم لـ هرم منكاورع
أعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، عن إطلاق مشروع القرن لإعادة تغليف الهرم الأصغر في أهرامات الجيزة هرم الملك منكاورع بالجرانيت.
وأوضح أن المشروع الجديد يهدف إلى إعادة الهرم منكاورع لحالة أقرب لحالته الأصلية عند اكتمال بناءه قبل 4550 عام حيث سيتم الاستعانة بالخبرات والمعدات اليابانية، ليتم البدء بالحفر حول الهرم لاستخراج ألواح الجرانيت الأثرية ثم إجراء مسوحات بالليزر لمطابقة الأحجار الجرانيتية المتساقطة مع كل حجر في الهرم ليتم تركيبها بعد ذلك كقطع «البازل» ليستغرق المشروع الجديد 3 سنوات على الأقل.
طلاء هرم منكاورع
وأعلنت وزارة السياحة والآثار في بيان رسمي تشكيل «لجنة علمية عليا» بمشاركة خبراء مصريين وأجانب لمراجعة مشروع أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم على أن تقدم تقريرًا مفصلًا ومن ثم اتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في المشروع من عدمه.
ويتم إعادة تركيب الكسوة الخارجية من أحجار الجرانيت لهرم منكاورع ليصبح أقرب للحالة التي كان عليها وقت تشييده منذ أكثر من 4000 عام.
مخاوف من ترميم هرم منكاورع
هناك مخاوف وصلت إلى البرلمان، من فكرة المساس بأحجار أثرية مثل أهرامات الجيزة، وتغليفها بأي مادة مستحدثة، حيث وصفها البعض بأنه خيالا صادما، لأنه قد يهدم الصورة الذهنية التي تشكَّلت عن أحد عجائب الدنيا السبع، عبر آلاف السنين، ووثقها المؤرخون القدامى، ثم رسختها ملايين الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، التي تداولها البشر في العصر الحديث.
ونتيجة ذيوع شهرتها، قلما تجد إنساناً على وجه البسيطة لا يعرف الأهرامات المصرية في صورتها الحالية.
وتخوّف الكثير من المساعي الرسمية الحالية، لتغيير الصورة الراسخة لأهرامات الجيزة، وتحديداً الهرم الثالث الذي بناه الملك منكاورع، تحت ذريعة استعادة صورته الأصلية وقت تشييده، حين غلفت أحجار الجرانيت وقتها جزءاً منه.