تحويل القبلة من أبرز الأحداث التى شهدها شهر شعبان المبارك، وقد جاءت حادثة القبلة كغيرها مساندة من الله سبحانه وتعالى بعد اشتداد الأذى، من قبل المشركين تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فبعدما طلب النبى من ربه تحويل القبلة، جاءه الرد من السماء وأنزل الله عزوجل في هذا قران يتلى إلى أن تقوم الساعة، وعجت كتب السنة النبوية بأفضال هذه الحادثة، وما ترتب عليها.
وكان بداية اتجاه القبلة للمسلمين باستقبال بيت المقدس في الصلاة، وظلَّ النبي وصحابته على هذا لمدة سنة ونصف السنة بالمدينة، ومن ثم أمره الله عز وجل باستقبال القبلة إلى نحو الكعبة، ومعها تزايدت الأقوال من المشركين حيث قالوا: ' اشتاق محمد إلى بلد أبيه بمكة، وهو يريد أن يُرضِي قومه قريشًا، ولو ثَبَتَ على قبلتِنا لرجونا أن يكون هو النبي الذي يأتي آخر الزمان '.
حادثة تحويل القبلة
جاء أمر الله سبحانه وتعالى إلى نبيه باستقبال الكعبة، وكان الصحابة في ذلك الوقت في الصلاة، فولى النبي بهم بعدما جاءه الوحي، وفي ذلك يكمن سر عظيم وهو سرعة استجابة الصحابة رضوان الله عليهم لأوامر ونواهي النبي، ومنذ ذلك الوقت أصبحت قبلة المسلمين تجاه الكعبة، وهو الأمر الذي حاول المشركين تشكيك المسلمون فيه، لكن الله كذب ذلك.
كيف ذكر الله تحويل القبلة ؟
ذكر الله سبحانه وتعالى تحويل القبلة في القران الكريم واستجابته لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال: ' قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ'.
تحويل القبلة
رد الله على مشككين حادثة القبلة
رد الله سبحانه وتعالى على المشككين في حادثة تحويل القبلة، بل ووصفهم بالسفهاء، الذين يرددون الكلام دون جدوى منه، وجبر بخاطر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صراحة :' سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ'.