احتلت كاليدونيا الجديدة بحث الملايين حول العالم الساعات الأخيرة، بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورا ترصد تلك الاحتجاجات في فرنسا، وعن أسبابها وتداعياتها، خاصةً بعد فرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة الطورائ في كاليدونيا الجديدة.
وتستمر هذه الاحتجاجات ضد مشروع تعديل دستوري أقره النواب ويرفضه دعاة الاستقلال، اعتقل على إثرها أكثر من 130 شخصًا وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح، نتيجة أعمال العنف.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي عقد البرلمان جلسته بحلول نهاية يونيو، لتعديل الدستور وذلك لتهدئة الرأي العام.
حصيلة احتجاجات كاليدونيا الجديدة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم عن حصيلة احتجاجات كاليدونيا الجديدة موضحا أنها بلغت مئات الجرحى، بينهم حوالي 100 شرطي، مؤكدًا أهمية استعادة الهدوء- حسب موقع يورونيوز.
وتم نشر ألف من رجال الدرك و700 ضابط شرطة وعناصر مكافحة الشغب في محاولة للسيطرة على الأوضاع واستعادة الهدوء في المنطقة.
واستمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في نوميا ومناطق أخرى رغم حظر التجول وتعليق التجمعات. كما تم إغلاق المطار الدولي وعلّقت بعض شركات الطيران رحلاتها.
كاليدونيا الجديدة
أسباب حدوث احتجاجات كاليدونيا الجديدة
وقعت مسيرة احتجاجات كاليدونيا الجديدة ضد تعديل دستوري تدرسه الجمعية الوطنية في باريس، يهدف إلى توسيع القاعدة الانتخابية في الأقاليم، ويعتقد مؤيدو معسكر الاستقلال عن فرنسا، أن هذا التعديل من شأنه أن يؤدي الى ترجيح كفة المعارضين للاستقلال.
ووفقا للمادة 77 من الدستور الفرنسي، فإن القاعدة الانتخابية تقتصر على الناخبين المشتركين في قوائم استفتاء تقرير المصير لعام 1998 وأحفادهم، مما يستبعد السكان الذين وصلوا بعد عام 1998، ويحرم نحو 20% من الناخبين من حق التصويت في الانتخابات الإقليمية.
فرض حالة الطواريء في فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء فرض حالة الطورائ في كاليدونيا الجديدة مع تواصل الاحتجاجات العنيفة ضد تجراء مشروع تعديل دستوري أقره النواب ويرفضه دعاة الاستقلال.
وقتل أربعة أشخاص ليل الثلاثاء الأربعاء وجرح المئات في الأرخبيل جنوب المحيط الهادئ الذي يشهد أعمال شغب.
وألغى ماكرون رحلة إلى منطقة فرنسية كانت مقررة صباح الأربعاء، من أجل التعامل مع الأزمة في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ.